قندوز (افغانستان) (رويترز) - قال مسؤول ان متمردي حركة طالبان الافغانية قتلوا ثمانية من ضباط الشرطة يوم الخميس في قندوز بشمال البلاد في تصعيد للهجمات في منطقة كانت امنة نسبيا في أفغانستان. وقال محمد عمر حاكم قندوز للصحفيين ان الهجوم وقع قبيل الفجر حينما كان رجال الشرطة نائمين. وأضاف عمر أن أحد رجال الشرطة أصيب في الهجوم ونجا شرطي مخفضا عدد القتلى عما أعلنه من قبل حين قال ان الهجوم أسفر عن مقتل تسعة. وقال سكان ان هناك بعض الاصابات بين المدنيين لكن التفاصيل لم تعرف على الفور. وصعدت حركة طالبان التي تنشط بدرجة كبيرة في معاقلها في جنوب وشرق أفغانستان من هجماتها في الاشهر الاخيرة في بعض مناطق الشمال على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي اجنبي في البلاد. وأصبح اقليم قندوز محور الهجمات في الشمال ويستخدمه المتمردون بشكل متزايد لشن هجمات في المنطقة. وفي وقت سابق من الشهر قتل مهاجم انتحاري سبعة من رجال الشرطة في قندوز. وفي علامة على تزايد نفوذهم في الاقليم نفذت طالبان حد الزنا في شابة ورجل ورجما علنا حتى الموت. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما انه يعطي أولوية لافغانستان في سياسته الخارجية ويريد البدء في خفض عدد القوات الامريكية في البلاد بحلول منتصف عام 2011 . وفي مواجهة الهجمات المتصاعدة لطالبان قال الجنرال جيمس كوناواي قائد قوات مشاة البحرية هذا الاسبوع ان وضع جدول زمني لبدء الانسحاب الامريكي أعطى دفعة معنوية للمتمردين الذين يعتقدون ان بوسعهم الصمود والانتظار حتى خروج القوات الاجنبية. ومع استياء الرأي العام الامريكي من الحرب الافغانية مع تصاعد عدد الجنود القتلى هناك يمكن ان تذكي تصريحات كوناواي الانتقادات الموجهة لاستراتيجية أوباما في أفغانستان قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني وقبل مراجعة للاستراتيجية بعد ذلك بشهر.