طوكيو (رويترز) - توجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى روسيا يوم الجمعة لاظهار دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح دورة الألعاب الشتوية في سوتشي بعد ساعات من مشاركته في حشد يطالب موسكو بإعادة جزر استولت عليها من اليابان. ورحلة آبي لحضور الألعاب الاولمبية وعقد قمته الخامسة مع بوتين منذ توليه السلطة قبل 13 شهرا على الرغم من نزاع الجزر المستمر منذ سبعة عقود تتناقض مع تدهور علاقات اليابان بشدة مع الصين وكوريا الجنوبية بسبب مشاحنات على جزر صغيرة غير مأهولة. ويمثل ظهور آبي في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي يوم الجمعة دعما كبيرا لبوتين إذ يواجه الزعيم الروسي انتقادات دولية بسبب سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان وقانون صدر في الآونة الأخيرة ضد "الدعاية" للمثليين جنسيا يقول معارضوه انه يقلص حقوقهم. ولن تشهد الألعاب حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الألماني يواكيم جاوك. ويضم الوفد الأمريكي ثلاثة يمثلون المثليين. ولا تثير السياسات الداخلية في روسيا جدلا في اليابان لكن النزاع الإقليمي يشكل خلفية رحلة آبي. وسافر آبي إلى سوتشي بعدما تحدث إلى تجمع سنوي "ليوم الأراضي الشمالية" بهدف الضغط على روسيا لإعادة الجزر التي تقول موسكو انها تشمل الطرف الجنوبي لسلسلة جزر الكوريل الروسية. وقال آبي للتجمع قبل أن يغادر طوكيو "ونحن نطور العلاقات بين اليابانوروسيا ككل علينا أن نحل في نهاية المطاف أكبر قضية لم تحل حتى الآن وهي قضية الأراضي الشمالية وأن نوقع معاهدة سلام مع روسيا." وقال آبي "لهذا السبب سأدخل في مفاوضات صعبة مع روسيا." وكان آبي يتحدث على منصة تحمل شعار "اعيدوا الجزر الشمالية الأربعة" وفي الخلفية علم اليابان. وحضر التجمع وزراء ومشرعون وممثلون عن الأحزاب السياسية وسكان سابقون في الجزر. وأجهشت بالبكاء امرأة كانت تعيش في الجزر وهي تروي كيف تركتها. واستولت موسكو على الجزر التي تقع إلى الشرق من هوكايدو قبل أيام من استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية مما اضطر 17 ألف ياباني إلى مغادرتها. وحال الخلاف دون توقيع البلدين لمعاهدة سلام. ولم يدع آبي وبوتين النزاع يعطل الدبلوماسية التي تركز على الغاز الطبيعي وغيره من الموارد. وعلى النقيض رفض قادة الصين وكوريا الجنوبية دعوات آبي المتكررة للقاء. وإلى جانب المشاحنات بشأن الجزر اغضب آبي بكين وسول بزيارة في ديسمبر كانون الأول لضريح تراه الصين وكوريا رمزا لماضي طوكيو العسكري. وانتقدت روسيا أيضا زيارة الضريح لكنها لم تسمح للمسألة بالتأثير سلبا على العلاقات مع اليابان. من أنتوني سلودكوسكي