انتخب هيري راجاوناريمامبيانينا، المدعوم من الرجل القوي في نظام مدغشقر الانتقالي اندريه راجولينا، رئيسا كما اعلنت الجمعة المحكمة الانتخابية الخاصة بعد درس طعون قدمها منافسه. واعلن رئيس المحكمة الانتخابية الخاصة فرنسوا راكوتوزافي، ان راجاوناريمامبيانينا (55 عاما) وزير المال السابق في النظام الذي اقيم تلوى الحكم اثر انقلاب مطلع 2009، اصبح "رسميا رئيسا لجمهورية مدغشقر"، مذكرا بأنه حصل على 53,49% من الاصوات في الدورة الثانية. وفاز روبنسون جان لوي مرشح الرئيس السابق مارك رافالومانانا الذي اطيح به في 2009 والمقيم في المنفى في جنوب افريقيا، ب46,51% من الاصوات وفق نتيجة الفرز التي اكدتها المحكمة الخاصة، وشارك في الانتخابات حوالى اربعة ملايين من اصل ثمانية ملايين ناخب مسجل. وقد نظمت المحكمة الثلاثاء جلسة مغلقة شارك فيها المرشحان ومحاميهما بعد طلب جان لوي الغاء الاقتراع بسبب غير قانونية اللائحة الانتخابية على حد قوله. ويفترض ان يساهم هذه الاقتراع في اخراج مدغشقر من ازمة سياسية بدأت بخلع اندريه راجولينا الرئيس رافالومانانا وتولي الحكم منذ اربع سنوت دون انتخاب، وخلال هذه الفترة اصبحت مدغشقر معزولة على الصعيد الدولي وهجرها المستثمرون وانقطعت عنها المساعدة الدولية ما اثار ازمة اقتصادية واشتداد الفقر بين السكان. ولم يتمكن رافالومانانا ولا راجولينا من الترشح الى الانتخابات الرئاسية تحت ضغط المجتمع الدولي الذي كان يخشى من اضطرابات، فاختار كل منهما مرشحا دعمه وترشح الاثنان الى الجولة الثانية. وقد تمكن راجاوناريمامبيانينا المتواضع عندما كان وزير المالية تقريبا خلال كامل الفترة "الانتقالية"، من تسيير الشؤون المالية العامة في بلد محروم من المساعدة الدولية.