اندلعت أعمال عنف خلال الانتخابات البلدية في كوسوفو والتي تأتي قبيل التوصل إلى اتفاق أبرم مع صربيا بوساطة الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بينهما. وقام رجال ملثمون بتعطيل التصويت في مركز إقتراع رئيسي في بلدة ميتروفيتشا في شمال كوسوفو، كما قاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإتلاف صناديق الإقتراع. وحث مسؤولو بلغراد الصرب الذين يعيشون في مناطق شمال كوسوفو التى تقطنها اغلبية البانية على الإدلاء بأصواتهم. وكان بعض هؤلاء الصرب قد تعهد بمقاطعة التصويت. وتوفر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مساعدة تقنية خلال الانتخابات البلدية في كوسوفو إلا أنها عمدت إلى سحب موظفيها من ثلاث مراكز اقتراع عقب الاعتداء على إحدى مراكز الاقتراع في بلدة ميتروفيتشا. وقال أحد المرشحين لمنصب رئيس بلدية ميتروفيتشا إن المهاجمين حطموا صناديق الاقتراع وبعثروا بطاقات الاقتراع ، وأهانوا الموظفين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، مضيفاً أصيبت عجوز خلال هذا الاعتداء جراء رشقها بإحدى الكراسي . وأردف سمعنا أن هناك سيدة أخرى أصيبت خلال هذا الاعتداء وكسرت رجلها . ويعارض بعض الصرب من سكان كوسوفو استقلال كوسوفو ويعتمدون على دعم بلغراد في إدارة الجيوب التي يقيمون بها في شمالي كوسوفو. ويمثل نجاح اندماج الأقلية الصربية في كوسوفو الذي يهيمن عليه أغلبية ألبانية هدفا أساسيا للاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي. وقال مراسل بي بي سي دي لوني في ميتروفيتشا إن حكومة بلغراد لديها تأثير كبير على الصرب في شمال كوسوفو، إذ ان العديد منهم يعملون في وظائف القطاع العام الصربية . ولكن مراسلنا، الذي كان في مركز اقتراع في شمال ميتروفيتشا، أكد أن أكثرية الذين شاركوا في التصويت من أصل ألباني. وأضاف إن لم يكن هناك إقبال كبير من الصرب خلال هذه الانتخابات البلدية، فإنها لن تكون ذات مصداقية وستكون بمثابة ضربة للحكومة الصربية التي راهنت كثيرا على تطبيع العلاقات مع كوسوفو.