اطلقت اسرائيل ليل الثلاثاء الاربعاء سراح 26 معتقلا فلسطينيا كانوا معتقلين منذ اكثر من عشرين عاما وقد تسلمهم الجانب الفلسطيني من سجن عوفر الاسرائيلي. لكن هذه الخطوة قوبلت باعلان الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان اسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدسالشرقية. وقال وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع ان المعتقلين المفرج عنهم غادروا سجن عوفر، بالقرب من القدس، على متن حافلتين صغيرتين داكنتي الزجاج بعيد الساعة 1,00 (23,00 تغ). واطلق سراح 21 معتقلا منهم في الضفة الغربية، والخمسة الاخرون عند معبر بيت حانون المؤدي الى قطاع غزة. وتوجه المعتقلون المفرج عنهم الى المقاطعة مقر الرئاسة الفلسطينية حيث استقبلهم الرئيس محمود عباس. وينتمي 19 من الفلسطينيين المفرج عنهم الى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس واربعة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار) وثلاثة الى حركة حماس الاسلامية. وباستثناء معتقل واحد، فان جميع المعتقلين المفرج عنهم كانوا محكومين بالسجن مدى الحياة لمرة واحدة على الاقل بتهمة قتل اسرائيليين، حسب اللائحة التي نشرتها مصلحة السجون الاسرائيلية. وامام الاف الفلسطينيين الذين تجمعوا في المقاطعة في رام الله بالضفة الغربية اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه لن يكون هناك اي اتفاق مع الجانب الاسرائيلي وهناك اسير فلسطيني واحد خلف القضبان. وقال عباس "اليوم الفرحة الثانية، وبعد شهرين الفرحة الثالثة وثم الرابعة وثم الخامسة، حتى تفرغ السجون". واضاف " لن يكون هناك اتفاق وهناك اسير واحد وراء القضبان". واوضح "لن تتم الفرحة الا باخراج الجميع من السجون". ونفى عباس مجددا ان تكون السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع اسرائيل على اطلاق سراح المعتقلين لقاء توسيع الاستيطان. وقال ايضا "هناك بعض غير الوطنيين الذين يعيشون بيننا، يقولون اننا عقدنا هذه الصفقة مقابل الاستيطان لكن اقول لهم خسئوا لان الاستيطان باطل باطل". وصدحت مكبرات صوت بالاغاني الوطنية الفلسطينية، وسط اجواء من الفرح تخللها رقصات شعبية فلسطينية. وبعيد اطلاق سراحهم ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان اسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدسالشرقية. وحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، فان قرار البناء في رامات شلومو اقر من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الداخلية جدعون ساعار. وكان هذا القرار منتظرا وقد كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو سيرفق عملية اطلاق سراح الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين بالسماح ببناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات لارضاء المتشددين في الاغلبية التي يتزعمها. واضافت الاذاعة ان نتانياهو وساعار وافقا ايضا على مشروعين اخرين للتنمية في القدسالشرقية: مركز سياحي واثري داخل اسوار المدينة القديمة وحديقة عامة على منحدرات جبل سكوبوس.