قال الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا إن بلاده ستستعيد رفات الرئيس الأسبق موبوتو سيسي سيكو بعد موافقة أسرته على هذه الخطوة. وكان موبوتو قد دفن في المغرب بعد وفاته عام 1997 حيث غادر بلاده بعدما تم خلعه من حكم الكونغو الديمقراطية إثر استيلاء حركة مسلحة على الحكم بقيادة لوران كابيلا والد الرئيس الحالي جوزيف كابيلا. وتعتبر خطوة جوزيف كابيلا الذي فاز برئاسة البلاد في انتخابات مشكوك في نزاهتها عام 2007 خطوة نحو مصالحة وطنية في البلاد التى تمزقها الحرب الأهلية. وأعلن كابيلا القرار في خطاب نادر أمام البرلمان في العاصمة كنشاسا حيث أكد أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكون من الأغلبية البرلمانية والمعارضة والقوى المدنية. وقال خبير الشؤون الأفريقية إبراهيما دياني لبي بي سي إن كابيلا في الغالب حصل على موافقة من إبن موبوتو سيسي سيكو على استعادة رفاة والدة وإعادة دفنه في وطنه. ويعد نزانغا سيسي سيكو إبن الرئيس الراحل عضوا في البرلمان الكونغولي وأحد حلفاء الرئيس جوزيف كابيلا. ولازال سيسي سيكو حاضرا في أذهان محبية الذين يقولون إن أفضل ما قام به خلال فترة حكمة هو الحفاظ على وحدة البلاد. وغادر سيسي سيكو البلاد عام 1997 عندما هزم الجيش أمام فصائل المعارضة المسلحة التى تقدمت إلى العاصمة كنشاسا بقيادة لوران كابيلا الذي تولى رئاسة البلاد حتى وفاته عام 2001 ثم تولى ابنه جوزيف الحكم من بعده. وكان سيسي سيكو قد وصل إلى الحكم في انقلاب عسكري عام 1965 وحكم البلاد لأكثر من 30 عاما كما غير اسمها إلى جمهورية زائير.