قالت السلطات في ليبيا إنها طلبت توضيحا من الولاياتالمتحدة بشأن عمليتها العسكرية في طرابلس السبت، والتي اعتقل فيها نزيه عبد الحميد الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي، أحد قادة تنظيم القاعدة. وأكد بيان صادر عن الحكومة الليبية على أن أي مواطن ليبي يجب أن يحاكم في بلده بغض النظر عن الاتهامات الموجهة إليه. لكن ليبيا أعربت عن أملها في ألا يؤثر الحادث على علاقاتها الاستراتيجية المهمة مع الولاياتالمتحدة. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن القوات الأمريكية الخاصة شنت هجومين في افريقيا استهدفتا عضوين قياديين في تنظيمات مسلحة اسلامية. واستهدف الهجوم الآخر أحد زعماء حركة الشباب المسلحة جنوبي الصومال ولكن يعتقد إن الهجوم لم يكن ناجحا. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن العمليتين في ليبيا والصومال توضحان أن الولاياتالمتحدة لن توقف أبدا جهودها لمحاسبة الذين يرتكبون اعمالا ارهابية . وقال كيري للصحفيين في إندونيسيا حيث يحضر قمة آسيوية إن الذين هاجموا مصالح أمريكية يمكنهم محاولة الفرار ولكن لا يمكنهم الاختباء . وتتهم السلطات الأمريكية أبو أنس الليبي، 49 عاما، بالمشاركة في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه حيث كان ضمن قائمة أخطر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي. ويؤكد أقارب الليبي إنه اختطف في طرابلس. ونقل عن شقيقه نبيه قوله إن شقيقه كان يركن سيارته أمام منزله بعد صلاة فجر السبت، وأحاطت به ثلاث سيارات وكسر ركابها نافذة سيارته وأخذوا سلاحه قبل سحبه من السيارة والفرار به. ويعتقد بأن الليبي عاد إلى ليبيا في أثناء الصراع في البلاد عام 2011، الذي أدى إلى رحيل نظام معمر القذافي. وأكدت وزارة الدفاع الامريكية ايضا إن القوات شنت هجوما من البحر على هدف في بلدة براوي الساحلية الصومالية يوم السبت. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون إن القوات شاركت في عملية مناهضة للإرهاب ضد ارهابي في (حركة) الشباب ، دون اعطاء المزيد من التفاصيل. ويشتبه في ضلوع القيادي بحركة الشباب، الذي لم يذكر اسمه، في الهجوم الذي وقع في 21 سبتمبر/ايلول الماضي على مركز للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي والذي راح ضحيته 67 شخصا. ونقلت وسائل اعلام امريكية تقارير أولية عن مسؤولين امريكيين قولهم إن القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية القت القبض على المشتبه فيه أو قتلته في عملية دهم قبل الفجر على منزل في البلدة. ولكن المسؤولين قالوا لاحقا إن القوات الخاصة اخفقت في العثور على الهدف.