قال مسؤولون أمريكيون إن القوات الامريكية الخاصة شنت هجومين في افريقيا استهدفتا عضوين قياديين في تنظيمات مسلحة اسلامية. وأعلنت الولاياتالمتحدة اعتقال نزيه عبد الحميد الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي، أحد قادة تنظيم القاعدة، في عملية عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس. واستهدف هجوم آخر أحد زعماء حركة الشباب المسلحة في جنوب الصومال ولكن يعتقد إن الهجوم لم يكن ناجحا. ويشتبه بضلوع القيادي بحركة الشباب، والذي لم يحدد اسمه، في الضلوع في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على مركز للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي والذي راح ضحيته 67 شخصا، في 21 سبتمبر/ايلول. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن العمليتين في ليبيا والصومال توضحان أن الولاياتالمتحدة لن توقف أبدا جهودها لمحاسبة الذين يرتكبون اعمالا ارهابية . وقال كيري للصحفيين في إندونيسيا حيث يحضر قمة آسيوية إن الذين هاجموا مصالح أمريكية يمكنهم محاولة الفرار ولكن لا يمكنهم الاختباء . وتتهم السلطات الأمريكية الليبي، 49 عاما، بالمشاركة في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه حيث كان ضمن قائمة أخطر المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي. ويؤكد أقارب الليبي إنه اختطف في طرابلس. ونقل عن شقيقه نبيه قوله إن شقيقه كان يركن سيارته أمام منزله بعد صلاة فجر السبت ، وأحاطت به ثلاث سيارات وكسر ركابها نافذة سيارته وأخذوا سلاحه قبل سحبه من السيارة والفرار به. ويعتقد بأن الليبي عاد إلى ليبيا في أثناء الصراع في البلاد عام 2011، الذي أدى إلى رحيل نظام معمر القذافي. واكدت وزارة الدفاع الامريكية ايضا إن القوات شنت هجوما من البحر على هدف في بلدة براوي الساحلية الصومالية يوم السبت. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون إن القوات شاركت في عملية مناهضة للإرهاب ضد ارهابي في الشباب ، دون اعطاء المزيد من التفاصيل. ونقلت وسائل اعلام امريكية أولية عن مسؤولين امريكيين قولهم إن القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية القت القبض على المشتبه أو قتلته في مداهمة قبل الفجر على منزل في البلدة. ولكن المسؤولين قالوا لاحقا إن القوات الخاصة اخفقت في العثور على الهدف.