هزت سلسلة هجمات منسقة استهدفت مناطق شيعية، بغداد صباح الخميس ما اسفر عن مقتل 23 شخصا واصابة اكثر من 75 اخرين بحسب مصادر رسمية. وتاتي الهجمات غداة تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمواصلة العمليات العسكرية وضرب "حواضن الارهاب" بدون هوادة "حتى حماية الشعب من الارهاب". وانفجرت ست سيارات مفخخة وقنبلة مزروعة على حافة الطريق في مناطق تسكنها غالبية شيعية استهدف معظمها اسواقا وتجمعات. وانفجرت احدى السيارات المفخخة قرب مكاتب شبكة الاحد التلفزيونية التابعة لمجموعة شيعية. وقال هيثم خلف وهو سائق سيارة اجرة (38 عاما) تحطمت سيارته اثر الانفجار الذي وقع في العلاوي "كنت اقوم بايقاف سيارتي في مرأب وانفجرت السيارة المفخخة". وتابع "فقدت الوعي واستفقت مرتبكا، سمعت انفجارا كبيرا ولم اشعر بشي اخر، كنت في حالة صدمة، كان انفجارا مدويا". واضاف خلف الذي لم يصب باي اذى فيما كان يقف الى جوار عدد من سيارات الجيش التي اغلقت الطرق القريبة من الانفجار "اشكر الله اني على قيد الحياة ، وادعو الله ان يوقف هذا العنف". ووقعت جميع التفجيرات في اوقات متزامنة بين الساعة الثامنة (5,00 تغ) والساعة التاسعة (6,00 تغ)، بحسب مراسلي فرانس برس. واستيقظت العاصمة على دوي انفجار سيارتين مفخختين في منقطة العلاوي (وسط) اسفرتا عن مقتل اربعة واصابة 12 بجروح. وتبع ذلك انفجار سيارة مفخخة في منطقة صناعية في باب المعظم (شمال) اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 13 اخرين، بحسب مصادر امنية واخرى طبية. وبعد دقائق انفجرت سيارة في منطقة البلديات (شرق) في مراب للسيارات اسفرت عن مقتل شخصين واصابة عشرة اخرين. وتلى ذلك انفجار سيارة مفخخة في محطة للحافلات في منطقة الكاظمية اسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 24 اخرين. كما قتل سبعة اشخاص واصيب 26 اخرون في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا اسواقا شعبية في منطقة الشرطة الخامسة (جنوب) واخرى في منطقة الحسينية شمال شرق العاصمة. الى ذلك، اعلنت السلطات العراقية الخميس مقتل تسعة مسلحين والقاء القبض على عشرين في عملية عسكرية واسعة اشتركت فيها عمليات دجلة وشرطة صلاح الدين في منطقة الجلام، شرق الدور جنوب تكريت. والسبت، اسفرت سلسلة هجمات منسقة عن مقتل اكثر من سبعين شخصا خلال الاحتفالات بعيد الفطر، تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة. وتشهد البلاد منذ مطلع العام 2013 تصاعدا للعنف في موازاة تنامي الغضب لدى الاقلية السنية التي بدأت في كانون الاول/ديسمبر حركة احتجاج للتنديد بالتهميش الذي تتعرض له والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. ومنذ ذلك الوقت قدمت الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة بعض التنازلات من خلال اطلاق الاف السجناء ولكن من دون حل جوهر المشكلة. ومنذ مطلع العام، قتل ما مجموعه 3460 شخصا اي بمعدل 15 شخصا يوميا، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.