يقسم الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني اليمين اليوم الاحد في مجلس الشورى في طهران غداة تسلمه مهامه رسميا واعدا بالعمل من اجل رفع العقوبات الغربية "الجائرة" التي تشل الاقتصاد في بلده. وخلال مراسم تسليمه مقاليد الرئاسة السبت، صادق المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على انتخاب روحاني الذي اصبح الرئيس السابق للجمهورية الاسلامية منذ انتصار الثورة في 1979. واول قرار اتخذه الرئيس روحاني هو تعيين محمد نهاونديان لرئيس غرفة التجارة والصناعي في ايران، مديرا لمكتبه. ويفترض ان يلعب نهاونديان الذي يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن، دورا اساسيا خصوصا لتنسيق القرارات الاقتصادية. وفي خطاب القاه بعد تسلمه مقاليد الرئاسة، قال روحاني رجل الدين المعتدل البالغ من العمر 64 عاما باتباع "سياسة تفاهم بناء مع العالم" من اجل تسوية الازمة النووية المستمرة منذ 2003 والعمل على رفع العقوبات "الجائرة" التي فرضها الغربيون. والرئيس الجديد وفي لآية الله خامنئي القائد الفعلي للبلاد. وهو منذ 1989 احد اثنين يمثلان المرشد الاعلى في المجلس الاعلى للامن القومي الذي يتخذ القرارات الكبرى في البلاد. وبصفته هذه قاد بعد 2003 المفاوضات النووية مع الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا). وقد وافق حينذاك على تعليق تخصيب اليورانيوم والسماح باشراف اكبر على البرنامج النووي للبلاد. وسيحضر حفل اداء القسم للمرة الاولى رؤساء نحو عشر دول هم ميشال سليمان (لبنان) وعمر البشير (السودان) وحميد كرزاي (افغانستان) وآصف علي زرداري (باكستان) وامام علي رحمانوف (طاجيكستان) وقربان قولي بردي محمدوف (تركمانستان) ونور سلطان نزارباييف (كازاخستان) وسيرج سركيسيان (ارمينيا). اما الضيفان المميزان فهما خافيير سولانا المسؤول السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ورئيس وزراء ماليزيا السابق محمد مهاتير. وفي مقابلة مع صحيفة شرق الاصلاحية، قال سولانا انه "من الممكن التوصل الى اتفاق مع روحاني" حول الملف النووي. واضاف "تفاوضنا لسنوات مع روحاني (...) انه سياسي متبصر وصاحب رؤية. انه رجل يمكن التوصل الى اتفاق معه. سيكون لديه القدرة على الدفاع عن مواقف ايران لكنه يدرك ايضا ان المفاوضات عملية يجب ان يؤخذ فيها الطرفان في الاعتبار". وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان روحاني سيقدم اليوم الاحد ايضا اعضاء حكومته الى مجلس الشورى لمنحها الثقة. وسيتولى وزير النفط الاسبق بيجان نمدار زنغانة الحقيبة نفسها. وكان زنغانة الذي يتمتع باحترام كبير اقام علاقات جيدة جدا مع شركاء ايران في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وسيعين سفير ايران السابق لدى الاممالمتحدة (2002-2007) محمد جواد ظريف وزيرا للخارجية. وكان ظريف المعروف باعتداله لعب دورا فعالا في المفاوضات النووية. وعلى اللائحة ايضا علي جنتي نجل آية الله احمد جنتي المحافظ جدا رئيس مجلس صيانة الدستور المكلف التحقق من تطابق القوانين مع الدستور والشريعة. وخلافا لوالده، علي جنتي معتدل وقريب من اكبر هاشمي رفسنجاني وسيتولى حقيبة الثقافة.