اكد الاتحاد الاوروبي الثلاثاء انه لم يغير سياسته حيال اسرائيل بعد تبني خطوط توجيهية تؤكد استبعاد الاراضي الفلسطينية المحتلة من التعاون بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل والتي اثارت ردود فعل اسرائيلية حادة. وقالت المتحدثة باسم الجهاز الاعلامي للاتحاد الاوروبي مايا كوجيانيتش في ندوة صحافية "هذه ليست طريقة تعاط جديدة". واضافت ان الهدف من "الخطوط التوجيهية" التي ستنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي الجمعة، "تقديم توضيحات الى نظام نقوم بتطبيقه". وقالت "ستتيح لاسرائيل والاتحاد الاوروبي اجراء محادثات حول الاتفاقات الثنائية التي يجرى اعدادها في الوقت الراهن". وجاء في هذه الخطوط التوجيهية التي اقرت في 30 حزيران/يونيو الماضي على ان "كافة الاتفاقات الموقعة بين دولة اسرائيل والاتحاد الاوروبي يجب ان تشير بوضوح وبصراحة الى انها لا تطبق في الاراضي المحتلة عام 1967" بحسب بيان نشرته بعثة الاتحاد الاوروبي في اسرائيل. من ناحيته، قال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "يظهر الاوروبيون تحاملا غير مبرر على اسرائيل". واضاف "يفضل الاوروبيون مهاجمة بلد صغير بدلا من الدول الاقوى فيما يتعلق بالاراضي المتنازع عليها لانهم يخشون من تدابير انتقامية"، في اشارة الى ما تقوم به الصين في هضبة التيبت. واكد المسؤول انه تم "ابلاغ اسرائيل في اللحظة الاخيرة بهذا القرار وهو امر لا يحدث في العادة". من جهته، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين "انها بادرة تثير قلقا شديدا اتخذت في لحظة سيئة لانها لا يمكن إلا ان تعزز رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات". واضاف "من الواضح انها ستوجد صعوبات اضافية في علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي لكن يجب الا نبالغ في التأثير الذي ينجم عنها. وهذا ليس دعوة الى المقاطعة".