تظاهر نحو مئتي عربي في مدينة يافا السبت احتجاجا على نشر مناقصة لمؤسسة اراضي اسرائيل (حكومية) لبيع ارض تقع في حي العجمي الذي تسكنه غالبية عربية، مطالبين بحق العرب في العيش والسكن. وكانت دائرة اراضي اسرائيل نشرت مناقصة لبيع أرض السوق في مدينة يافا والتي تتجاوز مساحتها ستة الاف متر مربع. وبحسب المناقصة يمكن بناء أكثر من 40 وحدة سكنية على هذه الأرض التي تقع في حي العجمي الذي تسكنه غالبية عربية تعاني من أزمة سكن خانقة. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد مساكن شعبية " "وما منبيع ما منبيع.. اراضينا ما منبيع " و"غصب عنك غصب عنك عن يافا ما رح نرحل و"وحدة وطنية اسلام ومسيحية". ووضعوا لافتات على ارض السوق كتبوا عليها "لا لبيع يافا في المزاد العني". وشارك ناشطون يهود في التظاهرة. وقال الناشط محمود ابو ريشه لوكالة فرانس برس ان "أرض السوق في حي الجبلية هي قضية وجود وما تقوم به السلطات الاسرائيلية هو تهويد وتطهير عرقي". وقال الناشط جابي العابد ان "سياسة الحكومة والبلدية تهدف الى ترحيل سكان يافا العرب. استطعنا ايقاف الجرافات التي تهدم الاحياء العربية عبر المحكمة العليا، فتحولوا الى اعلان المزادات والبيع بالدولارات"، مؤكدا ان "سكان مدينة يافا ليس لديهم قدرة مالية لدخول المزاد". واضاف "لقد صادرت اسرائيل دكاكين السوق الاساسية في يافا بعد العام 1948 ودمرت كل الاحياء العربية ولم يبق سوى حي العجمي وارض السوق التي باعت جزءا منها لجمعية+ اموتاه +المتدينة والعنصرية، والان تريد بيع الجزء المتبقي في وقت يعاني العرب من ازمة سكنية". وقال ممثل مؤسسات يافا العربية عبد القادر سطل "هدمت اسرائيل ثلاثة الاف قصر للفلسطينيين في مدينة يافا بعد العام 1948 وهي تريد ان تمحو وجودنا وتاريخنا وحضارتنا، وعلى اليافويين ان يقفوا وقفة واحدة امام مخططات التهجير". وقالت الناشطة الاسرائيلية يهوديت ايلاني "وقعت وزارة الاسكان الاسرائيلية قبل 15 عاما اتفاقية مع المنظمات الشعبية في يافا لبناء 400 وحدة سكنية للعرب، لكن الوزارة لم تبن سوى 23 بيتا ولم تف بتعهداتها". واضافت "الاغنياء فقط يبنون، هناك 260 عائلة عربية بحاجة الى سكن فوري في يافا". وقبل ثلاثة اسابيع، دنست مجموعات "دفع الثمن" الاستيطانية مقبرة الازخانة الاسلامية في يافا اضافة الى المقبرة الارثوذكسية وكتبت شعارات عنصرية مناهضة للعرب.