عثر على كتابات بالعبرية مناهضة للمسيحيين على جدران كنيسة رقاد السيدة (دورمتسيون)، إحدى الكنائس الرئيسية في القدس، كما افادت الشرطة ومراسل فرانس برس الجمعة. وقالت الشرطة انها تشتبه بوقوف يهود متطرفين وراء ذلك، مضيفة انها وجدت كذلك سيارتين غطيتا بالكتابات وثُقبت اطاراتهما. واكدت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "تم الكشف صباح اليوم الجمعة عن رش وخط كتابات باللغة العبرية التي شملت عبارات عنصرية مهينة ومسيئة بحق المسيحيين وذلك على الحائط الخلفي لكنيسة دورمتسيون الكائنة على جبل صهيون بالقرب من باب النبي داود والسور الجنوبي المحيط بالبلدة القديمة". واضافت السمري " تضمنت هذه الكتابات عبارات تعني +المسيحيون عبيد+ و+المسيحيون قردة+ اضافة لعبارات +تدفيع الثمن+ و"انتقام" وغيرها." وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه كتب على باب المقبرة المجاورة للكنيسة والملحقة بها عبارة "يسوع قرد". وعبارة "تدفيع الثمن" يستخدمها المستوطنون واليهود المتطرفون كاسلوب انتقام وتعبيرا عن كراهيتهم للعرب واستهدفت هجمات على الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية. وشملت هذه الهجمات اقتلاع واحراق اشجار زيتون واحراق ممتلكات وتخريبها، ومن ثم امتدت هذه الهجمات الى مدينة القدس وشملت الكنائس والمساجد والى حدود اسرائيل. وفي البداية قام المتطرفون اليهود بهجمات "تدفيع الثمن" بالانتقام لتحركات الدولة في تفكيك البؤر الاستيطانية التي تعتبرها الحكومة الاسرائيلية غير قانونية. ونادرا ما يتم القبض على الجناة، وعند القاء القبض عليهم تكون احكامهم خفيفة بحسب حقوقيين اسرائيليين وفلسطينيين. وفي ديسمبر/كانون الاول قام متطرفون برش كتابات معادية للمسيحيين على جدران دير "الصليب" عند مقبرة الارمن، وكتبوا شعارات "تدفيع الثمن"، كما احرقوا بوابة دير اللطرون شمال غربي مدينة القدس في العام الماضي. وصعد المستوطنون هجماتهم الاربعاء وحاولوا احراق سيارات لفلسطينيين في الضفة الغربية وثقب اطارات سيارات في مدينة القدس وكتبوا عبارات تنم عن رغبتهم في الانتقام لمقتل المستوطن افيتار بروفسكي من مستوطنة يتسهار قبل شهر طعنا بسكين فلسطيني. واعلنت الشرطة انها تحقق في ظروف الحادث للقبض على الجناة.