قتل 17 شخصا على الاقل واصيب العشرات ومن بينهم مرشح في الانتخابات الباكستانية في هجمات ما يرفع الى 100 عدد قتلى الهجمات التي استهدفت الحملة الانتخابية قبل موعد الاقتراع المقرر يوم السبت المقبل. ووقعت الهجمات في مدينة هانغو بولاية خيبر باختونخوا الجنوبية، التي تشهد اعمال عنف مستمرة بين الشيعة والسنة، وفي اقليم دير الشمالي الغربي الذي شهد قضاء القوات الباكستانية على تمرد بقيادة طالبان في 2009. وتاتي الانتخابات العامة بعد ان انهت الحكومة المدنية ولايتها، وهي اول مرة تكمل فيها اية حكومة باكستانية فترة حكمها وتسلم السلطات عبر صناديق الاقتراع، بعد ان شهدت حكما عسكريا على مدى اكثر من نصف تاريخها. الا ان حركة طالبان هددت الاحزاب الرئيسية في الائتلاف المنتهية ولايته والي يضم حزب الشعب الباكستاني وحركة قوامي المتحدة وحركة عوامي الوطنية، ووصفت الانتخابات بانها "غير اسلامية". وقتل 12 شخصا واصيب اكثر من 40 في مدينة هانغو عندما فجر انتحاري نفسه مستهدفا المرشح الانتخابي سيد جنان، بحسب ما افاد مسرات قديم وزير الاعلام في ولاية خيبر باختونخوا. وذكرت السلطات ان الهجوم نفذه انتحاري، الا انها لم تحدد ما اذا كان الانتحاري راجلا ام على دراجة. وقال عبد الحميد خان المسؤول البارز في الهجوم في هانغو "لقد فجر نفسه بالقرب من عربة (المرشح البرلماني) سيد جنان. واصيب بجروح الا انه في امان". والثلاثاء ايضا انفجرت قنبلة على جنب احدى الطرق ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل بينما كان شقيق مرشح المجلس المحلي عن حزب الشعب الباكستاني يزور المنازل لحشد الاصوات لشقيقه. وصرح مسؤول الشرطة مهتاب خان لوكالة فرانس برس "لقد كانت قنبلة تم تفجيرها عن بعد، وانفجرت بينما كان شقيق مرشح المجلس المحلي زامين خان يقوم بحملة لصالح شقيقه". واضاف "دمرت احدى العربات تماما. واستطيع ان ارى ثلاث جثث. ولم يتضح على الفور عدد من كانوا في العربة. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن هجمات الثلاثاء. وسقط ما لا يقل عن 109 قتلى منذ 11 نيسان/ابريل في اعتداءات استهدفت سياسيين واحزاب سياسية في الحملة الانتخابية، حسب حصيلة اعدتها فرانس برس. وكان سيد جنان يخوض حملة انتخابية في بازار محلي استعدادا للانتخابات الوطنية والاقليمية عن ولاية خيبر باختونخوا الجنوبية والتي ستجري السبت عن جماعة علماء الاسلام، وهو حزب سياسي في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته. وصرح جنان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف انه اصيب بجروح في راسه وكتفه. واضاف "لقد كنت اقوم بحملتي الانتخابية وكنت متوجها الى سيارتي عندما فجر انتحاري نفسه. اصبت ببعض الجروح ولكنني نجوت. واصيب اثنان من حراسي بجروح خطيرة". واصيب مرشحان من نفس الحزب في تفجير في اقليم كورام في منطقة القبائل الاثنين ادى الى مقتل 23 شخصا في اكثر الهجمات دموية في الحملة حتى الان. وتبنت حركة طالبان الباكستانية هجوم الاثنين الذي استهدف منير خان اوراكزاي وليس حزبه كما قال مقاتلو الحركة. وتلقى على طالبان مسؤولية قتل الاف الباكستانيين في التمرد الداخلي خلال السنوات الست الماضية. وهددت طالبان الاحزاب الرئيسية في الائتلاف المنتهية ولايته والي يضم حزب الشعب الباكستاني وحركة قوامي المتحدة وحركة عوامي الوطنية. ولعبت جماعة علماء الاسلام وزعيمها رجل الدين مولانا فضل الرحمن دور الوساطة بين السلطات وطالبان التي تلقى عليها مسؤولية قتل الاف الباكستانيين في التمرد الداخلي المستمر منذ ست سنوات. وتاجلت الانتخابات في ثلاث دوائر انتخابية قتل فيها مرشحون. وهذه الدوائر هي في ولاية بلوشستان الجنوبية الغربية وفي مدينة كراتشي، اكبر مدن باكستان، ومدينة حيدر اباد. ويهيمن على الانتخابات زعيم المعارضة نواز شريف رئيس حزب رابطة باكستان المسلمة، ونجم الكريكت عمران خان الذي يامل في ان يحدث اختراقا على راس حزبه تحريك الانصاف.