أقيم في كاتدرائية الصليب المقدس ببوسطن قداس لتأبين ضحايا انفجاري ماراثون بوسطن بحضور الرئيس أوباما الذي توعد بتقديم الجناة إلى العدالة، وسط تحقيقات مكثفة لتحديد هوية رجلين التقطت صورهما بالقرب من مكان الانفجارين. بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقيم الخميس (18 نيسان/ أبريل 2013) قداس في كاتدرائية الصليب المقدس ببوسطن لتأبين القتلى الثلاثة الذين سقطوا ضحايا الاعتداء الذي روع المدينة إثر حدوث انفجارين بالقرب من خط النهاية للماراثون التقليدي للمدينة. وفي كلمته أشار أوباما إلى أن هذا العمل 'الإرهابي لن يقضي على أرواح الضحايا'، كما وعد الجرحى الذين بلغ عددهم نحو 180 شخصاً ب'أننا سوف نكون معكم في الوقت الذي تتعلمون فيه الوقوف والمشي وحتى العدو مرة أخرى'. وتوعد الرئيس الأمريكي منفذي التفجيرين بالقول: 'سنعثر عليكم' و'نحيلكم إلى القضاء'، مضيفاً: 'إذا كانوا يريدون ترويعنا وإرهابنا وزعزعة القيم التي تجعل منا ما نحن عليه كأميركيين، فإنه يجب أن نكون واضحين جدا: لقد اخطئوا في اختيار المدينة'. تحقيقات جارية في غضون ذلك، كشف مسؤولون في سلطات تنفيذ القانون والأمن القومي عن وجود تحقيقات جارية لتحديد مكان رجلين على الأقل التقطت لهما صور فوتوغرافية بالقرب من مكان الانفجارين. وأوضح المسؤولون الذين لم يكشفوا عن هويتهم أن 'لا أحد ممن تسعى السلطات للحديث إليه، يعتبر مشتبه به في المرحلة الحالية'. ونفت شرطة بوسطن ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف. بي. آي.) قيامهما باعتقال أي مشتبه بهم في التفجيرات، وذلك عكس ما روجت بعض وسائل الإعلام عن قيام السلطات بتوقيف أحد الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في الانفجارين. وتسربت مجموعة واحدة على الأقل من الصور إلى وسائل الإعلام، نشرت صحيفة نيويورك بوست ثلاثا منها. وهي تظهر رجلين، يحمل الأول حقيبة ظهر كبيرة سوداء وقبعة فاتحة اللون ونظارات شمسية، فيما يرتدي الثاني سترة رياضية زرقاء اللون ومخططة الأكمام ويحمل حقيبة رياضية كبيرة زرقاء اللون أيضاً. ونقلاً عن قوات أمن بوسطن، ذكرت صحيفة نيويورك بوست، بأنه 'لا يوجد دليل مباشر (بين الرجلين وبين التفجيرين)، إلا أن السلطات تريد معرفة هويتهما'. أجواء من التوتر ومع تضارب المعلومات هرع اليوم الخميس مئات الصحافيين إلى محكمة بوسطن الفدرالية تحسباً لمثول أي شخص في القضية وتم إخلاء المحكمة لفترة وجيزة بسبب إنذار خاطئ بوجود قنبلة، وهو الأمر الذي زاد من حدة التوتر. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه سلاح البحرية الأميركية العثور على مادة مشبوهة في قاعة البريد التابعة له، تتضمن مادة الريسين السامة، وهو ما استدعى إخلاء فورياً للمبنى على سبيل الاحتياط. و.ب/ ع.غ (ويترز، د ب أ، أ ف ب)