اعربت سيول الثلاثاء عن "اسفها" للانذار الذي وجهته اليها كوريا الشمالية وهددت فيه بمهاجمة كوريا الجنوبية من دون تحذير اذا تواصلت التظاهرات المناهضة لبيونغ يانغ في الجنوب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سيوك للصحافيين "من المؤسف ان يغضب الشمال من معلومات نشرت في الصحف" ويستخدمها ذريعة من اجل "اطلاق تهديدات ضدنا". واضاف "سنتخذ اجراءات انتقامية عنيفة وصارمة اذا حصلت استفزازات منظمة ايا تكن اسبابها". وكالنت القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي حذرت في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية سيول من ان "ردنا سيبدأ من دون اي تحذير اعتبارا من اليوم ما دامت هذه الافعال الاجرامية التي تمس كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية مستمرة في سيول". ويشير التهديد الكوري الشمالي الى تجمع الاثنين في سيول احرق خلاله المتظاهرون صورا لمؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ ونجله كيم جونغ ايل وحفيده الزعيم الحالي كيم جونغ اون. وتزامنت هذه التظاهرة مع احتفالات كوريا الشمالية في الذكرى الاولى بعد المئة بولادة كيم ايل سونغ. واضافت القيادة العليا للجيش انه اذا ارادت كوريا الجنوبية فعلا الحوار والمفاوضات "فعليها ان تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الاعمال العدائية". واكد البيت الابيض الاثنين ان شروط استئناف الحوار مع كوريا الشمالية لم تتغير. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني في مؤتمره الصحافي اليومي "كان ذلك موقفنا دائما (...) على كوريا الشمالية ان تلتزم الوفاء بالتزاماتها الدولية كما جرى التوافق على هذا الامر". وكررت واشنطن انها لن تحاور كوريا الشمالية الا في اطار المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا. واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في طوكيو حيث انهى جولة في اسيا، ان "الولاياتالمتحدة لا تزال منفتحة على مفاوضات صادقة وذات صدقية حول نزع السلاح النووي، لكن الكرة في ملعب بيونغ يانغ". واعلن البيت الابيض الاثنين ان رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هي ستزور واشنطن في السابع من ايار/مايو للقاء الرئيس باراك اوباما، في زيارة ترتدي اهمية بالغة في خضم التوترات الشديدة بين سيول وواشنطن من جهة وبيونغ يانغ من جهة ثانية. وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان هذا اللقاء الذي سيجمع لاول مرة بين اوباما والرئيسة المنتخبة حديثا سيتناول سبل تعزيز التنسيق المتواصل بين البلدين الحليفين "لمواجهة الخطر الكوري الشمالي".