القدس (رويترز) - قال مسؤولون يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس امكانية تخفيف القيود على المصلين عند حائط المبكى مشيرين الى مخاوف من أن القيود التي يفرضها اليهود المتشددون على النساء وتطبقها الشرطة تنفر اليهود القادمين من الخارج. واقترح مبعوث لنتنياهو حلا وسطا من شأنه توسيع مكان الصلاة بحيث يجري الفصل بين المصلين من الرجال والنساء تماشيا مع شعائر اليهود المتشددين وإضافة مكان آخر مختلط نزولا على رغبة طوائف يهودية أخرى. وتنطوي الخطة على مخاطر لنتنياهو إذ من شأنها اغضاب اليهود المتشددين الذين استبعدوا من تشكيل حكومته الجديدة واثارة رد فعل محتمل من الفلسطينيين الذين سيستاءون من اجراء تغييرات في المكان الواقع أسفل المسجد الأقصى. وقال مسؤولون إن مبعوث نتنياهو وهو الوزير الإسرائيلي السابق ناتان شارانسكي سعى هذا الأسبوع للحصول على تأييد زعماء يهود في الولاياتالمتحدة للفكرة وسيعرض الأمر على نتنياهو عند عودته. وتلتزم الشعائر التي تقام عند حائط المبكى -بموجب القانون الاسرائيلي- بتعاليم مذهب يتبعه كثيرون من اليهود المتدينيين في اسرائيل لكن أتباعه في الخارج قلة. وكشفت الخلاف منظمة "نساء الحائط" التي تضم أمريكيات وأدت محاولاتها الشهرية إقامة صلوات يهودية عند حائط المبكى إلى حملة قمع من جانب الشرطة لانها تقتصر على الرجال فقط بموجب هذا المذهب المتشدد. وقال مسؤول مطلع على المهمة التي يقوم بها شارانسكي لرويترز إن نتنياهو العلماني اليميني يخشى فقدان دعم يهود الشتات لإسرائيل في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي عليها بسبب تعثر عملية السلام مع الفلسطينيين. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه قبل اعلان الاقتراح رسميا "دون شك لهذا السبب طلب نتنياهو من شارانسكي التوصل لحل وسط." ويقترح شارانسكي تحويل مكان قديم للحفريات الأثرية جنوبي حائط المبكى إلى مكان جديد متصل بأماكن الصلاة الحالية حيث يمكن للرجال والنساء الاختلاط والصلاة بحرية. وقال شارانسكي للموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت "لا توجد حفريات في المكان منذ فترة طويلة ولذلك أوصي باعتبار الرقعة بأكملها مكانا للصلاة لليهود." وأضاف أن الخطة لا تنطوي على أي ضرر للمباني حول المسجد الأقصى. وكانت المخاوف الفلسطينية من التوغل الإسرائيلي في المنطقة أثارت أعمال عنف من قبل.