اجمع قادة العالم على ان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التي توفيت الاثنين عن 87 عاما كانت "شخصية سياسية كبيرة" طبعت القرن العشرين. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه بوفاة تاتشر "تخسر الولاياتالمتحدة صديقا حقيقيا" في اشارة الى تمسك رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بالتحالف بين واشنطنولندن، واضاف اوباما "بوفاة البارونة مارغريت تاتشر، يفقد العالم احد اكبر المدافعين عن الحرية". ميخائيل غورباتشيف الرئيس السوفياتي السابق الذي تفاوض في شكل مباشر مع تاتشر مع انتهاء الحرب الباردة "كانت مارغريت تاتشر شخصية سياسية كبيرة وشخصا لامعا. ستبقى في ذاكرتنا وفي التاريخ". ليخ فاوينسا الزعيم التاريخي لنقابة التضامن والرئيس البولندي السابق "كانت شخصية كبيرة قامت بالكثير من اجل العالم وساهمت في سقوط الشيوعية في بولندا وشرق اوروبا مع (الرئيس الاميركي الراحل) رونالد ريغان والبابا يوحنا بولس الثاني ونقابة تضامن". البابا فرنسيس اشاد "بالقيم المسيحية التي شكلت اساسا لالتزام (تاتشر) الخدمة العامة ومن اجل تعزيز الحرية في اسرة الامم". رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "كانت بدون شك امراة دولة كبيرة، اول امراة رئيسة للوزراء في بلادها ولاعبا ملتزما في الاتحاد الاوروبي (...) سنتذكرها لمساهماتها وايضا لتحفظاتها حيال مشروعنا المشترك". رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي "خلال الاعوام الاحد عشر التي امضتها في الحكومة، عملت السيدة تاتشر على تحويل المملكة المتحدة وتركت بصمتها في اوروبا". رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "سواء اتفقنا مع سياساتها او لا، اظهرت مارغريت تاتشر ان السياسة لا تزال قادرة على ان تكون قوة تغيير". الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كانت تترك دائما انطباعا قويا، كانت قوية جدا ومباشرة ومتماسكة ووجها سياسيا كبيرا". المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "بقيت رئيسة للوزراء لاعوام طويلة وقد طبعت بريطانيا الحديثة بخلاف قلائل قبلها او بعدها. كانت زعيمة استثنائية في زمننا". الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "طوال حياتها العامة، ومع اقتناعاتها المحافظة، كان همها تالق المملكة المتحدة والدفاع عن مصالحها"، لافتا الى انه كانت تجمعها بفرنسا علاقة "صريحة". رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت لم يتردد في توجيه انتقادات "كانت مرحلة اخرى، مرحلة سميت اعوام تاتشر واعوام ريغان تسببت باضرار اقتصادية واجتماعية". الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك "اختلفنا في الماضي وتحملنا مسؤولية هذه الخلافات تماما لان مصلحة شعبينا فرضتها. ولكن علي ان اضيف ان هذه الخلافات لم تمنع يوما الاحترام بيننا". المستشار الالماني السابق هلموت كول "لطالما قدرت مارغريت تاتشر على محبتها للحرية وانفتاحها الذي لا مثيل له وصراحتها واسلوبها المباشر". الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو "تركت تاتشر اثرا عميقا على الساحة الدولية خلال الاعوام التي شهدت نهاية الحرب الباردة وعززت التحالف الاطلسي". الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن "كانت سياسية استثنائية دافعت بقوة عن الحرية وكانت مدافعة اكيدة عن الحلف الاطلسي. لقد ادت دورا رئيسيا في انهاء الحرب الباردة". وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر "كانت شخصية شجاعة، امراة علمت بان على الزعيم ان يتحلى باقتناعات قوية لان الناس لا يملكون اي وسيلة ليقرروا بانفسهم الا اذا حدد قادتهم لهم المسار الواجب اتباعه". الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب "كانت مارغريت بالتاكيد احد اشرس المدافعين في القرن العشرين عن الحرية واقتصاد السوق، انها زعيمة صاحبة شخصية نادرة". الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "كانت صديقة فعلية دعمتنا في مراحل الازمات واستخدمت نفوذها لمساعدتنا في صنع السلام". رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "كانت زعيمة كبيرة بحق، امراة مبادىء وعزم واقتناع وقوة وعظمة. كانت مدافعا قويا عن اسرائيل والشعب اليهودي". الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "كانت رئيسة للوزراء قبل وقت طويل من لقائي الرسمي بها. لكنني شاهدت فيلم +المراة الحديدية+ وانا معجب كبير بطريقتها في الحكم". رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي "بالنسبة الى حرب المالوين، اعلنت رئيسة الوزراء السابقة تاتشر انها سعت قبل كل شيء الى تطبيق المبدأ الاتي: القانون الدولي يتقدم على استخدام القوة". رئيس الوزراء الهولندي مارك روت ان "بريطانيا كانت قد تغيرت في شكل كبير وتحسنت وتعززت مع انسحابها من السياسة العام 1990 مقارنة بما كانت واجهته تاتشر العام 1979 حين اصبحت رئيسة للوزراء". رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ان "التزامها القوي الى جانب الحرية والديموقراطية ودولة القانون، اضافة الى عزمها على الاصلاح يشكلان ارثا ثمينا للحكومات الاوروبية الحالية". رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما "نصلي من اجل عائلة الليدي تاتشر وشعب المملكة المتحدة في هذه المرحلة الصعبة". الرئيس الافغاني حميد كرزاي "سنتذكرها دائما كزعيمة قوية خدمت بلادها بحق وعززت خصوصا الاقتصاد البريطاني".