كييف (رويترز) - أصدر رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش يوم الاحد عفوا عن اثنين من حلفاء غريمته الرئيسية يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة في خطوة لاسترضاء المنتقدين الغربيين لكنه لم يعط اي اشارة لاستعداده للإفراج عن الزعيمة المعارضة السجينة نفسها. وحد الاتحاد الاوروبي من علاقاته مع الجمهورية السوفيتية السابقة بسبب ما يعتبرها ملاحقات قضائية ذات دوافع سياسية لخصوم سياسيين تقوم بها حكومة يانوكوفيتش. ورحب مسؤول رفيع بالاتحاد الاوروبي بحذر بالعفو عن وزير الداخلية السابق يوري لوتسينكو ووزير البيئة السابق هيورهي فيليبتشوك واعتبرها خطوة مبدئية لكنها مهمة. وجاءت الخطوة وسط توتر سياسي كبير في كييف لتكون اول بادرة على تخفيف في حملة ضد تيموشينكو وحلفائها سجن خلالها العديد من وزرائها او فروا إلى الخارج. وكان لوتسينكو (48 عاما) يقضي عقوبة السجن لاربع سنوات بينما يقضي فيليبتشوك عقوبة موقوفة بالسجن لعامين وأدين كلاهما بتهمة إساءة استغلال المنصب. وجاء العفو عنهما بعد ازمة برلمانية الاسبوع الماضي بين المعارضة وحزب يانوكوفيتش وهو ما قاد النواب الموالين لحزب يانوكوفيتش إلى عقد جلسة موازية للبرلمان في مبنى منفصل. وفي رسالة تليفونية اذيعت عبر مكبرات الصوت امام اجتماع للمعارضة في كييف يوم الاحد حث لوتسينكو بعد قليل من الافراج عنه انصار المعارضة على مواصلة الاحتجاجات العامة. وقال لوتسينكو في اشارة إلى احتجاجات الثورة البرتقالية التي شهدتها البلاد عام 2004 التي احبطت اول محاولة ليانوكوفيتش للفوز بالرئاسة "السياسة لا تضعها الادارة الرئاسية ولا البرلمان. انها تصنع هناك في الميادين. لقد انتصرنا هناك من قبل وسوف ننتصر هناك ثانية." ويقول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن محاكمات تيموشينكو ووزراء سابقين في حكومتها لها دوافع سياسية. من ريتشارد بالمفورث