قال رئيس البنك المركزي الاوروبي إن الخطة الاولية لجعل صغار المودعين يخسرون جزءا من مدخراتهم في خطة انقاذ قبرص لم تكن قرارا يتسم بالذكاء . وقال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي إن مقترح قيام المودعين المؤمن عليهم بالدفع لم يصدر عن البنك المركزي الاوروبي او المفوضية الاوروبية أو صندوق النقد الدولي. وقال إن المقترح ظهر في المحادثات مع السلطات القبرصية و تم تصحيحه بسرعة . وكان دراغي يتحدث بعد اعلان ابقاء قيمة الفائدة في منطقة اليورو عند 0.75 بالمئة. وهذا هو الشهر التاسع على التوالي الذي تبقى فيه الفائدة الاوروبية دون تغيير. وقال دراغي متحدثا عن خطة انقاذ الاقتصاد القبرصي قدم البنك المركزي الاوروبي مقترحا لم يكن متوقعا فيه ان يتم خصم اموال من المودعين المؤمن عليهم، وكان الحال كذلك ايضا في مقترحات المفوضية الاوروبية وصندوق النقد الدولي . واضاف ثم بدأنا مشاورات مطولة مع قبرص...مع الاطراف الموجودة في الاجتماع كانت نتيجتها ما رأيتم، وهو فرض ضريبة على المودعين غير المؤمن عليهم . وقال هذا لم يكن قرارا حكيما وتم تصحيحه في اليوم التالي . وفي نهاية الامر تمت الموافقة على خطة الانقاذ لقبرص التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات يورو، والتي بموجبها سيفقد المودعون الذين تزيد مدخراتهم على مئة الف يورو جزءا من مدخراتهم . ولن تتأثر الحسابات التي تقل عن مئة الف يورو ولكنها كانت ستتأثر اذا تم تطبيق المقرح الاصلي. وقال دراغي في مؤتمر صحفي إن ما حدث فيما يتعلق بخطة انقاذ قبرص قد لا يتكرر في اي خطط انقاذ لاحقة. وسئل دراغي عما اذا كان من الافضل ان تترك قبرص منطقة اليورو، فإجاب الخلل في اقتصاد قبرص لن يصلح بترك منطقة اليورو . وقال إن ترك اليورو يستتبعه مخاطرة كبيرة لقبرص، وان ترك العملة الموحدة سيؤدي الى قيام قبرص بعملية الاصلاح في ظروف اصعب بكثير . وعلى الرغم من استمرار مؤشرات ضعف الاقتصاد في المنطقة، ما زالت معدلات الفائدة كما هي منذ يوليو /تموز الماضي. وقال دراغي لاحقا إن سعر الفائدة ثابت في الوقت الحالي وفقا لاجماع الاراء، مما قد يفتح الباب لخفض مستقبلي. ويتوقع دراغي حدوث تعاف اقتصادي تدريجي في النصف الثاني من 2013. ولكنه قال إن النمو يتعرض لمخاطر انخفاض . وقال إن المخاطر تتضمن تنفيذ الدول للاصلاحات الهيكلية ببطء او الطلب المحلي الضعيف.