يصل وفد اسرائيلي الاسبوع المقبل الى تركيا لاجراء مفاوضات حول تعويض ذوي تسعة اتراك قتلوا لدى مهاجمة الجيش الاسرائيلي اسطولا كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة، كما اعلن مسؤول تركي كبير الجمعة. وسيحضر هذا الوفد الى تركيا لبحث مسألة التعويضات، كما قال لشبكة تلفزيون تركية نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج الذي اعلن الاثنين ان الطرفين اعطيا اشارة بدء المفاوضات. ولم يشأ ارينج تقديم ايضاحات حول القيمة المحتملة للتعويضات المطالب بها، موضحا ان محامي الضحايا الاتراك يفترض ان يحددوا المبلغ. وكانت اعمال العنف التي حصلت لدى مهاجمة مجموعة كومندوس اسرائيلية في 2010 اسطولا دوليا ينقل مساعدات الى الفلسطينيين ويريد كسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة تسببت بقطع العلاقات التركية الاسرائيلية. وخلال المواجهات التي حصلت على متن السفينة مافي مرمرة، قتل تسعة ناشطين اتراك بايدي جنود اسرائيليين. وحتى الفترة الاخيرة، رفضت اسرائيل تقديم اعتذار تطالب به انقرة عن مقتل هؤلاء الاتراك. لكن في 22 اذار/مارس، وفي خطوة سبقت توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اسرائيل، قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذار اسرائيل الى نظيره التركي رجب طيب اردوغان. وفي مقابلة مع شبكة سي.ان.ان التركية، وصف الرئيس الاسرائليي شيمون بيريز الازمة التركية-الاسرائيلية بأنها "سوء تفاهم"، معتبرا ان لدى البلدين، الحليفين السابقين الاقليميين، "الف سبب وسبب" لاستئناف علاقاتها الجيدة. وكان اردوغان قبل الاعتذار "باسم الشعب التركي"، لكنه اشار الى ان العلاقات المستقبلية لبلاده مع اسرائيل رهن بموقف الدولة العبرية. وقال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني اتفقا بعد ذلك في اتصال هاتفي الاثنين على ايجاد حل لمسألة التعويضات "في اسرع وقت". وسيرأس الوفد التركي الى المفاوضات فريدون شينرلي اوغلو المسؤول في وزارة الخارجية التركية.
