واشنطن (رويترز) - استغل اعضاء الكونجرس الامريكي مشروع قانون انفاق محلي لتشديد القيود على كيفية انفاق الحكومة المصرية المساعدات التي تقدمها واشنطن للقاهرة سنويا لاغراض عسكرية وغيرها وتتجاوز مليار دولار. وتقدم خمسة من اعضاء مجلس الشيوخ- أربعة من الجمهوريين وديمقراطي واحد- بتعديلات منفصلة تتعلق بالمعونة على مسودة قانون الانفاق الحكومي الرامي لتفادي توقف الانشطة الحكومية في السابع والعشرين من مارس آذار الحالي. وابدى مشرعون امريكيون قلقهم بشان استقرار مصر وكذا سياسة الحكومة الإسلامية فيها وعلاقاتها مع إسرائيل إذ اثار غضبتهم تصريحات للرئيس المصري محمد مرسي ادلى بها في عام 2010 بوصفة قياديا بجماعة الاخوان المسلمين المعارضة انذاك. وقال السناتور ماركو روبيو عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الذي تقدم باحد التعديلات "في القرن الحادي والعشرين ينبغي ان تعكس المساعدات الامريكية الخارجية قيمنا ومصالحنا أيضا." وبعد عامين من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك تعاني أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان من انقسام حاد في حين تحاول الحكومة جاهدة وقف تراجع احتياطيات النقد الاجنبي المثير للقلق والعجز المتنامي للميزانية. ولم يتضح ما إذا كان اي من التعديلات الخاصة بمصر سيدرج في المسودة النهائية بعد الانتهاء من المفاوضات بشأنها. ويتوقع ان يقترع مجلس الشيوخ على المسودة النهائية الثلاثاء او الاربعاء. وتقدم واشنطن لمصر 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدة عسكرية وفي وقت سابق من الشهر الجاري اعلنت الولاياتالمتحدة انها ستقدم لمصر 250 مليون دولار لدعم الميزانية بعد أن تعهد مرسي بتنفيذ اصلاحات اقتصادية قاسية لضمان الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي. ولا تهدف التعديلات المقدمة من اعضاء مجلس الشيوخ الخمسة لخفض حجم المساعدات. ويقضي التعديل المقترح من السناتور الديمقراطي باتريك ليهي والسناتور الجمهوري جون مكين بضمان استخدام المعونة العسكرية في مكافحة الارهاب وامن الحدود او عمليات خاصة حسب الاحتياجات الامنية الاكثر الحاحا في مصر وليس لشراء معدات عسكرية مثل المقاتلات أف 16 أودبابات ام 1. كما بقضي تعديل روبيو بوقف صرف مساعدات اقتصادية إضافية او ابرام عقود جديدة لتمويل مشتريات عسكرية اجنبية حتى تبدأ القاهرة في تطبيق اصلاحات اقتصادية وتشهد إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما باحترامها حقوق الانسان. وتقدم بول راند بطلب تعديل بالاشتراك مع السناتور جيمس انهوف لوقف جميع المساعدات لمصر حتى يتعهد الرئيس المصري باللغتين العربية والانجليزية بعزمه احترام اتفاقيات كامب ديفيد للسلام. من باتريشيا زينجيري