اعلنت الحكومة العاجية الاربعاء ان الخلاف الحدودي مع غينيا التي يحتل جيشها قرية في غرب ساحل العاج منذ نهاية كانون الثاني/يناير، ستتم تسويته سلميا، داعية الى "التهدئة" بينما نفت الحكومة الغينية وجود اي خلاف. وجاء في بيان لمجلس الوزراء العاجي ان "ساحل العاج وغينيا المصممتين على تفضيل تسوية سلمية لهذا الخلاف، وبعد مشاورات قررتا" ان تدعو كل منها من جهتها شعبها الى "التهدئة". واضاف البيان انه يتوقع "سحب القوات من هذه القرية" في موعد غير محدد، وعقد "اجتماع عاجل للجنة المشتركة العاجية الغينية" و"استئناف اعمال فصل الحدود". وخلص البيان الى القول ان "الحكومة توجه نداء الى الهدوء والتهدئة في مكان اقامة السكان العاجيين في البلدات الحدودية مع غينيا وتطلب منهم الامتناع عن اي عمل يمكن ان يضر" ب"التسوية السلمية" لهذا الحادث. وبحسب الحكومة العاجية، فان قرية كبيابا القريبة من بلدة سيبيلو العاجية (على بعد 15 كلم من الحدود) يحتلها جنود غينيون منذ 25 كانون الثانمي/يناير ما اثار "حوادث" مع السكان. وسحب منها الجنود الغينيون العلم العاجي ليرفعوا مكانه علم غينيا، وفق مصدر عسكري عاجي. ويعود هذا الخلاف الحدودي الى فترة استقلال البلدين الجارين. ونالت المستعمرتان الفرنسيتان سابقا، غينيا وساحل العاج، استقلالهما في 1958 و1960 على التوالي. وفي بيان نشر مساء الاربعاء في كوناكري، تحدثت وزارة الخارجية الغينية عن "معلومات غير مبررة تدعي بوجود نزاع حدودي مزعوم بين ساحل العاج وغينيا في محيط قرية كبيابا". وقال البيان ان "الحكومة الغينية تحرص على الاشارة الى مناخ الثقة المتبادل والتفاهم المتبادل الذي يسود العلاقات الودية والاخوية بين ساحل العاج وغينيا. ان هذه العلاقات تمتاز بهدوء حياة سكاننا الشجعان على الحدود (...) لن يحصل اي خلاف حدودي بين غينيا وساحل العاج". واضاف ان غينيا "لن تدخر اي جهد لتعزيز روابطها الوثيقة" مع ساحل العاج، وحكومتها على استعداد "لتبحث مع الحكومة العاجية الطرق الانسب لترسيخ قاعدة الاخوة" بين شعبيهما، مضيفا من دون اي تفاصيل اضافية "في هذا الصدد، سيقوم وفد وزاري غيني قريبا بزيارة الى ابيدجان لدراسة المسالة". وغرب ساحل العاج الحدودي مع غينيا وليبريا، تمزق ابان الازمة التي تلت الانتخابات الرئاسية في 2010-2011 والتي اوقعت حوالى ثلاثة الاف قتيل. وشهدت هذه المنطقة منذ ذلك الوقت سلسلة من هجمات مجموعات مسلحة، دامية احيانا.