القاهرة (رويترز) - نقل عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله إن إيران عرضت قرضا على مصر رغم العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران ولكن محمد مرسي أول رئيس إسلامي لمصر استقبل أحمدي نجادي استقبالا رسميا يوم الثلاثاء وهو أول زعيم إيراني يزور مصر منذ ما يزيد عن 34 عاما. وصرح نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة الاهرام المصرية يوم الأربعاء "قد اعلنت من قبل ان يمكننا ان نقدم خط ائتماني كبير للأخوة المصرييين وكذلك خدمات عديدة." وقال الرئيس ان الاقتصاد الايراني تأثر بالعقوبات لكنه "اقتصاد ضخم" يشهد "امورا إيجابية" وأضاف أن الصادرات ترتفع شيئا فشيئا. وتهدف الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون لتضييق الخناق على صادرات النفط الإيرانية الحيوية بحظرها الواردات من الجمهورية الإسلامية ومنعها من الوصول لسفن شحن والحصول على تأمين وتمويل. وكشفت مصر يوم الثلاثاء ان احتياطيها من النقد الاجنبي انخفض دون مستوى 15 مليار دولار الذي يغطي واردات ثلاثة أشهر رغم وصول ودائع قطرية في الاونة الاخيرة لدعم الاقتصاد. وتضررت السياحة نتيجة الاضطرابات منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك قبلى عامين كما تعثر الاستثمار جراء ما أعقبها من حالة من الضبابية السياسية والاقتصادية. وقال أحمدي نجاد إنه لم يحدث تقدم يذكر نحو استئناف العلاقات بين أكبر دولتين من حيث تعداد السكان في الشرق الأوسط والتي قطعت عقب الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 وتوقيع مصر اتفاق سلام مع اسرائيل في نفس العام. وأضاف أحمدي نجاد "لم يحدث تغيير خلال السنتين الماضيتين ولكن الحوارات بيننا تطورت وتنامت وفخامة الرئيس مرسي زار إيران والتقيناه كما التقى وزير الخارجية الإيرانية. وسبق ان اتصلنا بمصر لنعرف ما يتعلق بالشؤون السورية." ومن العقبات الدائمة التي تعرقل العلاقات من وجهة نظر القاهرة اطلاق اسم متشدد اسلامي قاد اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981. والسادات هو الذي وقع معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل. وقال أحمدي نجاد "مسألة اسم الشارع او إزالته هذه المسائل ستعالج تدريجيا." وزار الرئيس الإيراني الجامع الأزهر يوم الثلاثاء والتقى شيخ الأزهر أكبر زعيم ديني في مصر لكنه قوبل بانتقادات شديدة بشأن اسلوب تعامل إيران مع دول الخليج ومحاولاتها نشر النفوذ الشيعي في الدول السنية.