(في الخبر الذي بثته رويترز يوم الخميس برجاء تغيير تاريخ مذبحة الحولة الى مايو 2012 في الفقرة 17) بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس ان أكثر من مئة شخص قتلوا بالرصاص أو طعنا أو ربما حرقا بأيدي القوات الحكومية في مدينة حمص السورية واندلع قتال شرس في انحاء البلاد. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إن نساء وأطفالا بين 106 أشخاص قتلتهم قوات موالية للرئيس بشار الاسد اقتحمت منطقة بساتين الحصوية الفقيرة على أطراف المدينة يوم الثلاثاء. وأضاف أن المذبحة التي شهدتها المدينة التي تقع بوسط البلاد حدثت في نفس اليوم الذي قتل فيه انفجاران أكثر من 80 شخصا بجامعة حلب في الشمال. ولم يتسن لرويترز التأكد من التقارير من مصدر مستقل بسبب القيود المفروضة على التغطية الصحفية في سوريا. وقال ناشطون ووسائل اعلام حكومية ان طائرات حربية وقوات شنت هجوما في انحاء البلاد يوم الخميس وقصفت مناطق يسيطر عليها المعارضون واشتبكت مع مسلحين هاجموا المدن. وقال المرصد ان القوات الحكومية اشتبكت يوم الخميس مع مسلحين في مدن درعا وحماة وحمص وحلب ودمشق وشرق دير الزور. وأضاف ان معاقل الاسد الساحلية فقط في اللاذقية وطرطوس تجنبت العنف. وقال ناشطون من المعارضة ان 15 شخصا بينهم سبعة اطفال قتلوا عندما أصابت ضربة جوية منزلا في ضاحية الحسينية على مشارف العاصمة. وأرسلوا لقطات فيديو لرويترز لاشخاص يسحبون أجزاء جثث اطفال من بين الانقاض. وفي محافظة حماة قالت الحكومة انها قامت بتأمين بعض الاجزاء وان نازحين بدأوا يعودون الى منطقة زور أبي زيد بعد ان قامت القوات المسلحة "بتطهير المنطقة تماما من الارهابيين" وهو تعبير تستخدمه السلطات للاشارة الى المعارضة. وذكر ناشطون ووكالات أنباء تركية أن الاشتباكات تجددت في بلدة رأس العين الحدودية السورية حيث تقاتل قوات المعارضة جماعات مسلحة كردية من اجل السيطرة على المنطقة. وقالت وكالة دوجان التركية للأنباء إن رجلا على الجانب التركي من الحدود اصيب بطلقة طائشة الليلة الماضية وان المدارس في المنطقة اغلقت بسبب الاشتباكات على الجانب السوري. وفي ظل فراغ السلطة تحاول بعض الجماعات الكردية تأكيد سيطرتها على اجزاء من سوريا من خلال معارك مع المعارضين والقوات الحكومية. وقال المرصد ان اشتباكات اندلعت بين مسلحين أكراد والجيش السوري في بلدة رميلان في شمال شرق سوريا. وقال ناشطون ان 17 فردا من عائلة خزام قتلوا أثناء غارة يوم الثلاثاء على بساتين الحصوية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لرويترز "لدى المرصد أسماء 14 فردا من أسرة واحدة منهم ثلاثة أطفال ومعلومات عن عائلات أخرى قتلت عن آخرها منها واحدة تضم 32 فردا." وأضاف عبد الرحمن "يجب أن تحقق الأممالمتحدة في هذا". ويوثق المرصد السوري انتهاكات حقوق الانسان في سوريا منذ 2006. وتقول الاممالمتحدة ان 60 الف شخص قتلوا في الصراع السوري. ووردت انباء عن العديد من المذابح. وفي مايو أيار 2012 شهدت محافظة حمص مقتل 108 أشخاص بينهم تسعة أطفال و34 امرأة في بلدة الحولة وألقى مراقبون من الأممالمتحدة بالمسؤولية عن الحادث على الجيش وميليشيات موالية للأسد. وأرسلت الأممالمتحدة مراقبين إلى سوريا في أبريل نيسان 2011 لكنهم غادروا البلاد في أغسطس آب بعد تعرضهم لعدة هجمات قائلين إن الجانبين اختارا طريق الحرب. وقال أبو يزن وهو ناشط من المعارضة في حمص إن الجيش السوري الحر المعارض كان يدخل مزارع بساتين الحصوية بين الحين والآخر لمهاجمة كلية عسكرية قريبة. وأضاف "قوات الأسد تعاقب المدنيين على السماح للمعارضين بدخول المنطقة." وقال نشطاء آخرون إن ميليشيا موالية للأسد شنت الغارة. وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن انفجارين بجامعة حلب يوم الثلاثاء قتل فيهما 87 شخصا على الاقل كثيرون منهم طلبة كانوا يحضرون الامتحانات. وقالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان الهجوم أكثر من مروع. وقالت في حسابها على موقع تويتر "وفقا لشهود العيان طائرات النظام شنت هذه الضربات." وتدعم روسيا نظام الاسد وعرقلت صدور قرارات في مجلس الامن تندد بالاسد ورفضت تلميحات إلى أن دمشق وراء الانفجارين. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)