يصل موفد الجامعة العربية والامم المتحدة لسوريا الاخضر الابراهيمي الى موسكو السبت لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تسعى بلاده الى تسوية للازمة السورية بينما رفضت المعارضة التفاوض. وكان لافروف صرح في مؤتمر صحافي الجمعة ان روسيا تريد من اللقاء مع الابراهيمي الذي سيعقد في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش "تكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين" في النزاع الدائر في سوريا. ويصل الابراهيمي الذي قالت موسكو انه طلب اجراء المحادثات مع القيادة الروسية، الى دمشق بعد محادثات اجراها في دمشق مع الرئيس بشار الاسد. وتكثف روسيا التي تعد واحدة من آخر الدول التي تدعم النظام السوري، اتصالاتها الدبلوماسية في محاولة لايجاد مخرج للازمة السورية. من جهته، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الجمعة لوكالة انباء ريا نوفوستي ان الخارجية الروسية وجهت دعوة الى معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري. لكن رئيس الائتلاف الوطني المعارض رفض دعوة روسيا الى موسكو وطالبها بتقديم اعتذار لتدخلها في الشؤون السورية. وقال الخطيب "قلنا بشكل صريح لن نذهب الى موسكو. يمكن ان نجتمع في دولة عربية حصرا على ان يكون هناك جدول اعمال واضح". واضاف "اذا كان لدى الحكومة الروسية جدول اعمال واضح في دولة محايدة وعبر السيد الابراهيمي، سنتشاور في الامور ونرد عليهم. اما موضوع كسب وقت اضافي، فالشعب السوري لم يعد عنده وقت من اجل هذا الموضوع". ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري سيطر السبت على حي دير بعلبة المحاصر في مدينة حمص (وسط) التي تشهد ازمة انسانية خطيرة بسبب المعارك. وقال المرصد ان "القوات النظامية سيطرت على دير بعلبة بمدينة حمص بعد انسحاب مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من الحي على اثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت لعدة ايام". واضاف المرصد في بريد الكتروني ان العملية "رافقها قصف عنيف واشتباكات متواصلة ومحاولات اقتحام متعددة وسط حصار للحي". وتابع ان "الحي يعيش ظروفا انسانية مزرية ووردت انباء عن سقوط شهداء وجرحى لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الانسان من توثيقها بسبب صعوبة التواصل مع نشطاء الحي". ويتخذ المرصد من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على ناشطين واطباء على الارض في جميع انحاء سوريا. وكانت حمص شهدت في شباط/فبراير هجوما واسعا للجيش الذي قصف مناطق سكنية ما ادى الى مقتل 700 شخص معظمهم من المدنيين.