اهتمت الصحف البريطانية الاحد بتطورات الوضع في الشرق الاوسط لا سيما العملية العسكرية الاسرائيلية المتواصلة في غزة. ونشرت صحيفة الاوبزرفر مقالاً بعنوان اخفاق مأساوي في المخيلة السياسية في الشرق الاوسط . وقالت الصحيفة ان الجنرالات الاسرائيليون توصلوا الى قناعة اكيدة بعد عملية الرصاص المصبوب التي شنت على غزة منذ 4 سنوات ونصف وعملية عناقيد الغضب على لبنان في عام 2006 ، ان القوة العسكرية القاهرة التي يمتلكونها والتي فتكت بالآف المدنيين لم تستطع ان تقهر احزاب لها جذور قوية في هذه المجتمعات . واضافت الصحيفة ان ردود الفعل المجتمع الدولي على هذه الاحداث لطالما كان ضعيفاً ومشوشاً ، مشيرة الى انه تبين انه في حين يحرص العديد من العواصمالغربية على الاحتفاء بثورات الربيع العربي الا انها تغض النظر عندما تكون هناك مناشدات تتعلق بالفلسطينيين وحقهم بالتمتع بالحرية والديمقراطية وحق تقرير مصيرهم . ورأت الصحيفة انه لن تتوقف دوامة العنف الا بالتوصل الى اتفاقية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وذلك يتطلب مزيداً من الجرأة السياسية من الحكومة الاسرائيلية ومن الرئيس الامريكي باراك اوباما وبريطانيا والاتحاد الاوروبي . واردفت الصحيفة على الطرفين الاقتناع بأن السلام افضل من العنف ، مضيفة المطلوب الان هو تكاتف الجهود الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق بين الطرفين يتمثل بفرض ضغوط جدية على الجانب الاسرائيلي واقناع الفلسطينيين سياسياً ومالياً بأن السلام أفضل اختيار لهم . ونطالع في الصحيفة نفسها، مقالاً للطبيب الفلسطيني عز الدين ابو العيش بعنوان خسرت بناتي الثلاث في غزة المرة السابقة .... ويجب ان يتوقف حمام الدم هناك . وقال ابو العيش صدمت عندما سمعت بحدوث مجازر جديدة في غزة .. وتساءلت كم من المجازر التي يمكن للشعب الفلسطيني ان يتحملها ، مضيفاً حان الوقت لمواجهة الحقيقة بأن العنف والقوة العسكرية لن يضعا نهاية لهذا الصراع . واشار ابو العيش ان على الفلسطينيين والاسرائيليين القيام بخطوات جريئة للتوصل الى مستقبل أفضل للجانبين . واضاف ابو العيش سئمنا من سماع اصوات الامهات اللواتي فقدن ابناؤهن ، وطالب بضرورة ان يقدم المجتمع الدولي الدعم الكامل للفلسطينيين ليتمتع كل فلسطيني بالاحترام والكرامة كأي انسان بغض النظر عن عرقه وجنسه . يذكر ان عز الدين ابو العيش هو طبيب فلسطينيي قتلت بناته الثلاث خلال عملية الرصاص المصبوب على غزة. ويقوم حالياً بحملات توعية لنشر السلام في الشرق الاوسط كما يعمل مدرساً في جامعة تورنتو. ونقراً في صحيفة الاندبندت أون صنداي مقالاً في صفحة الرأي لبول فاليللي بعنوان الأسوأ ينتطر غزة . وقال فاليللي ان حماس تخطت خطوطها الحمراء عندما اطلقت صورايخها على القدس، واثارت موجة من الغضب في الجانب الاسرائيلي ، مضيفاً ان الآتي اعظم على غزة . واشار فاليللي الى ان حماس استطاعت حيازة نحو 11 الف صاروخ ايراني الصنع خلال السنوات الاربع الماضية الا انها لم تستخدم الا عدداً قليلاً منها . واضاف فاليللي انه في الايام الماضية، كان العالم العربي منقسم بين فريق موالي للغرب – ومن بينهم مصر والاردن ودول الخليج والسعودية وبعض الدول من المغرب العربي وبين فريق آخر مناهض للمصالح الامريكية ومصالحها وهم – ايران وسوريا والعراق وحزب الله ، مشيراً الى ان الصوت المنادي بدعم الفلسطينيين الآن يأتي من الدول الحليفة للولايات المتحدة كمصر وقطر . وبحسب فاليللي فإن القضية الفلسطينية بدأت تأخذ اهتمامًا اكبر في العالم العربي بعد الربيع العربي.. ففي الشهر الماضي، زار قطاع غزة امير قطر بعدها رئيس الوزراء المصري قنديل الخميس كما انه زار القطاع وزير الخارجية التونسية . ونطالع في الصحيفة ذاتها مقابلة حصرية لراشيل هليبيرتن مع الفنان العالمي عمر الشريف، وتأتي هذه المقابلة في اطار الاحتفال بمرور 50 عاماً على تصوير فيلم لورانس العرب . وتلقي المقابلة الضوء على جوانب عديدة من مسيرته المهنية وحياته الشخصية ودوره في الفيلم الذي كان بمثابة نقطة تحول في حياته المهنية. وقال الشريف: انه فيلم عظيم ... الا انني لم اكن ممثلاً جيداً فيه كما انني لم اعتقد ان أي شخص سيشاهده فمدته 3 ساعات ولا بنات فيه! . واضاف: اعتقد ان تنحي مبارك عن الحكم هو شيء جيد .. الا انني لطالما اعتقدت ان زوجته سوزان ذكية وكان من الممتع جداً التحدث معها . ورداً على سؤال ان كان قد اعتنق ديانة الكابالا، قال الشريف: يجب ان يكون لكل امرء شيء يؤمن به.. لن اقول أي شيء سيء على أي من الاديان .. الا ان حياة المرء هي حياته . واخيراً، قال الشريف كل ما يهم في الحياة هو ان يكون المرء سعيداً . ونقرأ في افتتاحية صحيفة الصنداي تايمز مقالاً بعنوان يريدون دوماً اعطاء الحرب فرصة . وقالت الصحيفة انه عندما شنت اسرائيل عملية عسكرية على غزة الاسبوع الماضي وقتلت القائد الحمساوي احمد الجعبري قال العديد من المحللين السياسيين ان الهدف الذي يقف وراء موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ هذه العملية هو سياسي بحت لاسيما ان الانتخابات على الابواب. واضافت الصحيفة مع ان مقتل الجعبري هو بمثابة مقتل اسامة بن لادن لكثير من الاسرائيليين الا ان هذا التفسير لا يمكن ان يكون صحيحا مئة في المئة اذ ان حماس القت حوالي 700 صاروخ على اسرائيل منذ بداية العام الجاري... ولا يمكن لأي دولة ديمقراطية في العالم ان تقبل بذلك وان يخضع مواطنوها لمثل هذا التصرف الارهابي .