اكد والدا الصحافي الاميركي اوستن تايس الذي اختفى في سوريا منذ 13 آب/اغسطس، في مؤتمر صحافي عقداه في بيروت الاثنين، انهما لم يحصلا على معلومات عن ابنهما منذ ذلك التاريخ وطالبا بالافراج عنه. وذكر مارك وديبرا تايس انهما لم يتلقيا اتصالا من اي خاطف منذ حوالى ثلاثة اشهر وانهما لا يعرفان شيئا عن مصير الصحافي المستقل الذي يبلغ الحادية والثلاثين من العمر ويتعاون خصوصا مع صحيفة واشنطن بوست. وقال مارك تايس "نطلب من الذين يحتجزون اوستن ان يعاملوه معاملة جيدة وان يحافظوا على سلامته وان يعيدوه الينا في اسرع وقت ممكن"، مؤكدا انه لا يملك اي معلومات عن هوية خاطفي ابنه. واضاف "اجرينا اتصالات مباشرة وغير مباشرة بمسؤولين في الحكومة السورية وقالوا لنا انهم لا يعرفون مكان وجود اوستن". وكان الصحافي الذي تؤكد واشنطن ان النظام السوري يحتجزه، ظهر في شريط فيديو نشر على الانترنت في اواخر ايلول/سبتمبر بعنوان "اوستن تايس لا يزال حيا" وقد بدا فيه محاطا برجال يرددون "الله اكبر". وتعذر استخراج اي معلومة من هذا الشريط ذي النوعية الرديئة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان اوستن تايس الجندي السابق في البحرية الذي خدم في افغانستان والعراق، وصل في ايار/مايو الى سوريا آتيا من تركيا، من دون تأشيرة دخول، وهي طريقة غالبا ما يعتمدها الصحافيون الذين يغطون الحروب. وبعدما سافر مع مقاتلين من المعارضة السورية، وصل في آب/اغسطس الى دمشق حيث فقد اثره. ويقول والداه انه خطف على الارجح في مدينة داريا في ريف دمشق. وقد قتل عشرة صحافيين منذ اذار/مارس 2011 لدى اندلاع الاحتجاجات التي تحولت نزاعا مسلحا في سوريا، ومنهم خمسة اجانب، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود.