حاصر مئات المقاتلين الليبيين باسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، مقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس الخميس واقتحموه احتجاجا على تشكيلة الحكومة الجديدة التي منحها ثقته، كما افاد صحافي في وكالة فرانس برس. وقال عثمان بن ساسي المسؤول المرتبط بالمؤتمر الوطني العام ان "ما يجري وبالمستوى الذي يجري فيه هو خطير جدا". ومنذ مساء الاربعاء توجه عشرات الثوار السابقين، وبينهم من انضم رسميا الى وزارة الداخلية او الدفاع، الى طرابلس للاحتجاج امام مقر المؤتمر الوطني العام على منحه حكومة علي زيدان الثقة. والخميس سدت المداخل المؤدية الى مقر المؤتمر الوطني العام بحوالى عشر سيارات رباعية الدفع وشاحنات صغيرة مزودة بمدافع، في جو لم يخل من الاحتقان، كما افادت صحافية في وكالة فرانس برس. وقال مقاتل يدعى عبد الجليل مزيك (42 عاما) "نحن نتظاهر ضد المؤتمر الوطني والحكومة التي اختارها لانها تضم اعضاء سابقين في نظام معمر القذافي". ويحتج المتظاهرون على بعض الوزراء في الحكومة الجديدة ولا سيما اولئك الذين تعاونوا مع نظام معمر القذافي وعددهم خمسة على الاقل. واشارت مصادر في المؤتمر الى ان بعض الاعضاء اعترضوا على العديد من الوزراء لا سيما الخارجية والشؤون الدينية والنفط. وفي عداد المسلحين المحتجين امام مقر المؤتمر الوطني العام كان هناك من يحتج على عدم ضم الحكومة قياديين من الثوار السابقين، في حين كان آخرون يحتجون على تأخير دفع رواتبهم عدة اشهر. وتجمهر المسلحون ايضا امام فندق ريكسوس المجاور لمقر المؤتمر الوطني العام والذي يستضيف العديد من الاجتماعات السياسية، وقد عمد العديد من المحتجين الى دخول الفندق باسلحتهم. وقال العقيد جمعة المشري القيادي في احدى كتائب طرابلس لوكالة فرانس برس ان "حوالى عشرين شخصا من الثوار التقوا رئيس الوزراء لعرض مطالبهم عليه". وتعذر الاتصال في الحال بالمتحدث باسم المؤتمر الوطني العام للحصول منه على تعليق عن الوضع الراهن.