اعرب الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي الاربعاء في بكين عن امله في "دور نشط للصين" لايجاد حل للنزاع في سوريا التي شهدت عاصمتها تصاعدا في اعمال العنف. وبعد ان زار موسكو، وصل الموفد الدولي الى بكين التي ترفض منذ 19 شهرا الموافقة على النداءات الدولية لممارسة المزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد. والتقى الابراهيمي وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي. واشاد يانغ بالجهود التي يبذلها الاخضر الابراهيمي، موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية، لمواجهة دوامة العنف في سوريا. وكان الابراهيمي اعتبر اثر مباحثات اجراها في موسكو الاثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان الوضع في سوريا يسير "من سيء الى اسوأ" معبرا عن خيبة امله لفشل الهدنة التي دعا اليها خلال ايام عيد الاضحى الاربعة. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف "لقد قلت سابقا واكرر ان الازمة السورية خطيرة جدا، والوضع يسير من سيء الى اسوأ". واضاف "اذا لم تكن هذه حربا اهلية، فلا ادري ما هي الحرب الاهلية" بعد الاشارة الى امرأة سورية يحارب ابناها كل مع احد طرفي النزاع، مضيفا "هذه الحرب الاهلية يجب ان تنتهي". وكانت روسيا ساندت دعوة الابراهيمي الى الجيش السوري ومسلحي المعارضة لوقف المعارك خلال عيد الاضحى. يشار الى ان روسيا والصين استخدمتا حق النقض لوقف مشاريع قرارات تهدد بتحرك ضد نظام الرئيس السوري. وفي الوقت نفسه نفت بكين بشكل قاطع اعتماد موقف مؤيد لنظام دمشق وضد المعارضة، مؤكدة انها تنشط من اجل حل مقبول من كافة الاطراف. في المقابل تتهم بكين الدول الغربية بتقويض اي حل سياسي لهذا النزاع.