الرياض - أكد تقرير متخصص بقطاع الطاقة أنه يتوجب على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) ضخ نحو 250 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء فيها، مؤكدا أنه وخلال السنوات الخمس المقبلة، سيزداد الحجم الاستيعابي للطاقة في المنطقة المذكورة بنسبة 7.8% سنويا، مما يعني إضافة 124 غيغاوات للطاقة الاستيعابية. وأشار التقرير الصادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية، تحت اسم تطلعات استثمارات الطاقة في منطقة (مينا) إلى الاستفادة القصوى في قطاع الطاقة، إلى أن المنطقة بحاجة للاستثمار في مشاريع إنتاج الطاقة، النقل والتوزيع، مؤكدا وجود ما يزيد على 200 مشروع قيد التنفيذ أو من المخطط إنشاؤها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتراوح أحجامها بين 100 مليون دولار و20 مليار دولار، مبينا أن القدر الأكبر من هذه الاستثمارات ذهب إلى دول مجلس التعاون الخليجي، التي اقتطعت ما نسبته 42% أو نحو 105 مليارات دولار أميركي من المجموع الكلي للمشاريع، في حين بلغت حصة إيران 49 مليار دولار أميركي، أو ما نسبته 20% من المجموع الكلي للاستثمارات المقررة في قطاع الطاقة مع حلول عام 2017. وقالت إنيتا ماثيوز، مدير معرض الشرق الأوسط للكهرباء: ساهم النمو السكاني الكبير والشاب، بالإضافة إلى التنوع الكبير والتوسع الصناعي الهائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تعزيز الطلب على الطاقة فيها مضيفة عانت بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلبية الطلب الكبير على الطاقة وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض الدول. ونشهد في الوقت الحالي توجهات من القطاعين العام والخاص للعمل معا والاستثمار في كافة القطاعات المتعلقة بالطاقة، وذلك لما لهذا القطاع من تأثير في الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية للبلدان. وتقام الدورة 38 لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء 2013 - المعرض الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطاقة، ويشهد مشاركة أكثر من 1000 عارض ويسلط الضوء على قطاعات الكهرباء، الإنارة، الطاقة المتجددة والطاقة النووية، والذي يقام في الفترة ما بين 17 - 19 فبراير (شباط) 2013 على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات. ومع خطط لبناء ما لا يقل على 10 مشاريع في الطاقة الشمسية، التي تشكل مجتمعة نحو 6.8 مليار دولار أميركي، في كل من الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، مصر، الأردن والمغرب، يعد معرض الشرق الأوسط