يسعى مانشستر يونايتد الوصيف الى فك عقدته المستعصية على ملعب ستانفورد بريدج عندما يحل ضيفا على تشلسي المتصدر بفارق 4 نقاط عنه في لقاء قمة ضمن الجولة التاسعة من بطولة انكلترا لكرة القدم. وفشل مانشستر يونايتد في الحاق الهزيمة بتشلسي في لندن في المباريات العشر الاخيرة حيث خسر ست مرات وتعادل اربع مرات، كان اخرها الموسم الماضي عندما قلب الشياطين الحمر تخلفهم صفر-3 الى تعادل 3-3 في مباراة مثيرة. وحقق تشلسي انطلاقة رائعة هذا الموسم بفوزه في سبع مباريات وتعادله في واحدة وهو الوحيد الذي لم يخسر الى جانب مانشستر سيتي، لكنه سيخوض اول اختبار حقيقي لقدراته في استعادة اللقب الى العاصمة بعد ان استولى عليه فريقا مدينة مانشستر في الموسمين الماضيين. ولم تكن اخر بروفة خاضها تشلسي مفيدة لانه خسر امام شاختار دونتسك الاوكراني 1-2 في دوري ابطال اوروبا في مباراة لم يقدم فيها اي شيء وكان يمكن ان يخرج بخسارة قاسية لولا تألق حارسه التشيكي العملاق بتر تشيك. ويغيب عن صفوف تشلسي قائده جون تيري الموقوف اربع مباريات بسبب اتهام الاتحاد الانكليزي له بتوجيه عبارات عنصرية في وجه مدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند. في حين يحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد لاصابة في الساق تعرض لها خلال المباراة ضد شاختار واضطر على اثرها الى مغادرة الملعب بعد ربع ساعة من انطلاق اللقاء. ويبدو ان مدرب تشلسي روبرتو دي ماتيو، الذي استلم الاشراف على الفريق منتصف الموسم الماضي ونجح في قيادته الى احراز الكأس المحلية ثم دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخ النادي مخالفا جميع التوقعات، نجح في ايجاد التوازن بين صلابة الدفاع وتقديم اللعب الجميل وهذا ما بدا واضحا خلال الموسم الحالي. في المقابل, لا يزال مانشستر يونايتد يعاني من ثغرات دفاعية فادحة خصوصا في ظل غياب قطب هذا الخط وقائد الفريق نيمانيا فيديتش الذي خضع لعملية جراحية في الغضروف وسيستمر غيابه لشهر اضافي، في حين يعاني ايضا بديلاه المحتملان كريس سمولينغ وجوني ايفانز من الاصابة. ومنيت شباك مانشستر ب 12 هدفا هذا الموسم في ثماني مباريات، لكن خط هجومه القوي انقذه مرات عدة بتسجيله 21 هدفا علما بان الفريق تخلف ثماني مرات هذا الموسم. وشكل الهولندي روبن فان بيرسي وواين روني ثنائيا خطيرا في المباريات الاخيرة وسجلا الكثير من الاهداف علما بان الاول يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 7 اهداف، في حين افتتح الثاني رصيده الاسبوع الماضي بثنائية في مرمى ستوك بعد ان غاب عن الملاعب لاكثر من شهر. وسيحاول مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي استغلال لقاء القمة لكي يقترب اكثر من المتصدر في حال تعثره علما بانه يبتعد عنه بفارق 4 نقاط ايضا وذلك عندما يستضيف سوانسي سيتي. ويريد مانشيستر سيتي نسيان مشواره الاوروبي في دوري الابطال بعد ان حصد نقطة واحدة في ثلاث مباريات بعد خسارته امام اياكس امستردام 1-3 الاربعاء الماضي، وبعد خسارة اخرى امام ريال مدريد 2-3، وتعادل غير مستحق مع بوروسيا دورتموند 1-1. ويريد ارسنال استعادة نغمة الفوز بعد خسارته المفاجئة الاسبوع الماضي امام نوريتش سيتي صفر-1، ثم سقوطه على ارضه امام شالكه الالماني صفر-2 في دوري ابطال اوروبا الاربعاء الماضي. ويبرز لقاء الدربي بين ايفرتون وجاره ليفربول. وحقق ايفرتون خلافا لعادته انطلاقة جيدة هذا الموسم ويحتل مركزا متقدما, في حين بدأ ليفربول يخرج من النفق بعد ان حقق الفوز الاول على ارضه الاسبوع الماضي, كما تغلب على انجي ماخاتشكالا الروسي 1-صفر في الدوري الاوروبي. وفي المباريات الاخرى، يلتقي استون فيلا مع نوريتش سيتي، وريدينغ مع فولهام، وستوك سيتي مع سندرلاند، وويغان مع وست هام، ونيوكاسل مع وست بروميتش البيون، وساوثمبتون مع توتنهام.