استمرت المواجهات المتقطعة السبت حول قاعدة عسكرية للجيش النظامي السوري يحاصرها المقاتلون المعارضون قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال سوريا، وفق مراسل فرانس برس. وتحدث المراسل عن سماع اصوات عيارات نارية من اسلحة رشاشة مصدرها قاعدة وادي ضيف عند الطرف الشرقي لمدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر والتي تتعرض مذذاك لقصف من جانب الجيش النظامي. وصباح السبت، شاهد مراسل فرانس برس نحو 15 دبابة تنتشر في حقول الزيتون التي تزنر القاعدة. ويقع هذا المعسكر على بعد حوالى كيلومترين شرق معرة النعمان. وشاهد مراسل فرانس برس في الايام الاخيرة مروحيات تلقي امدادات من على علو مرتفع، كانت تسقط غالبا في مواقع المعارضين او في المنطقة العازلة التي تفصل بين المتقاتلين. ويحاصر المعارضون وادي ضيف على ثلاثة محاور، وخصوصا عبر مواقع محصنة مجاورة للطريق بين حلب ودمشق التي يسيطر هؤلاء على قسم كبير منها. وصباح السبت، حلقت مقاتلة سورية على علو مخفوض والقت قنبلة لم تسفر على ما يبدو عن سقوط ضحايا. وتعرض الطرف الشرقي لمعرة النعمان لقصف نفذته مقاتلة اخرى قرابة الساعة 9,45 (6,45 ت غ). وصباح السبت، استغل سكان الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة للتمون او لتفقد مساكنهم لوقت قصير. لكن هذا الهدوء بالنسبة الى كثيرين ينبىء بقرب العاصفة، وقال الاستاذ المتقاعد ابو امير "في اي حال، فان العاصفة ستهب مجددا". وقال قيادي متمرد "حتى الان لا يستطيع الجيش السيطرة على المدينة. ولكن اذا استمر الوضع على هذا النحو فان النظام سينتقم عبر سحقنا بقنابله". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك عنيفة تدور بين المقاتلين المعارضين والجنود النظاميين، لافتا الى ان المعارضين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب في جنوب معرة النعمان. وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن مواجهات عنيفة بين الجانبين في مدينة عربين التي تبعد سبعة كلم شمال شرق العاصمة السورية. ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه 133 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، في حين تم العثور على عشرات الجثث هنا وهناك بينها 37 في مدينة دير الزور (شرق).