حض رجل دين ايراني السكان والسلطات الجمعة على التعاون لمواجهة "الحرب الاقتصادية" المتمثلة في العقوبات الغربية، وذلك بعد يومين من اضطرابات اثارها انهيار العملة الايرانية. وقال آية الله احمد خاتمي في صلاة الجمعة في طهران التي نقل التلفزيون الرسمي وقائعها ان "الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المشاكل هي التعاون بين المسؤولين والشعب". واعتبر خاتمي، وهو عضو في مجلس الخبراء المكلف الاشراف على انشطة المرشد الاعلى علي خامنئي، ان "الضغط الذي يمارسه علينا اليوم الاستكبار العالمي (الولاياتالمتحدة) يشكل حربا اقتصادية فعلية". واكد ان "هذا الضغط لن يستمر، شعبنا سيتاكد انهم هم (الاعداء) من سيخسرون". وعاد الهدوء الخميس الى طهران غداة صدامات وقعت بين محتجين والشرطة على خلفية تسجيل العملة الايرانية انخفاضا تاريخيا بسبب العقوبات المفروضة على البلد لكن معظم المحلات التجارية ومكاتب صرف العملات كانت مغلقة. واعتبر خاتمي ان "بعض الضغوط ناتجة من العقوبات (...) لكن الادارة السيئة هي ايضا السبب"، لافتا الى ان الخلافات الداخلية "تصب في مصلحة العدو". وبعد اضطرابات الاربعاء في طهران، توقع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ربيعا فارسيا ضد النظام الايراني في غمرة الربيع العربي، معتبرا ان العقوبات الدولية ستؤدي الى اندلاع حركة احتجاج واسعة في ايران. وتتعرض ايران لعقوبات فرضتها الاممالمتحدة في موازاة عقوبات نفطية ومصرفية اميركية واوروبية على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.