قتل تسعة من قوات الشرطة وأصيب أحد عشر آخرين بجروح في سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن في مناطق متفرقة من العراق، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون وطبيون. وبالرغم من أن مراقبين يرون أن هناك تراجعا في نفوذ المتمردين المعارضين للحكومة العراقية مقابل السنوات الماضية، فإنهم أظهروا أنه بإمكانهم توجيه ضربات حتى للمواقع التي تحظى بإجراءات أمنية مشددة في البلاد. وشملت الأهداف التي ضربها مسلحون خلال الأشهر الأخيرة قاعدة عسكرية ومديرية مكافحة الإرهاب في بغداد وأحد السجون ومدخل المنطقة الخضراء في بغداد شديدة التحصين حيث مقر الحكومة العراقية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الداخلية ومصدر طبي قوله إن مسلحين هاجموا الثلاثاء مركزا للشرطة في منطقة الطارمية شمال بغداد بسيارتين مفخختين وقذائف صاروخية وبنادق هجومية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. وفي منطقة أبعد للشمال، هاجم مسلحون دورية للشرطة في قرية المخيسة بالقرب من مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتل رجل شرطة وجرح ثلاثة آخرين، بحسب مسؤول في الشرطة ومصدر طبي. وقال نقيب الشرطة أحمد خلف إن رجل شرطة قتل رميا بالرصاص غرب مدينة كركوك الشمالية وهي في طريقه للعمل. وذكر الملازم ثاني خالد اليسيري والدكتور طارق النعيمي أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش في الموصل بشمال العراق وقتلوا جنديا عراقيا، ولقي أحد المسلحين حتفه في الهجوم، حسبما أوردت فرانس برس. وشن مسلحون أيضا هجوما على نقطة تفتيش في زيونة شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة وجرح ثلاثة آخرين. وفي العامرية غرب بغداد، قتل مسلحون العميد في الجيش صالح حسن فدا، وهاجم آخرون نقطة تفتيش في العامل جنوب العاصمة، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة. ورغم تراجع أعمال العنف في العراق عما كانت عليه عامي 2006 و2007، فإن مسلحين لا يزالون يشنون هجمات مميتة بصورة شبه يومية.