قالت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين إن نائب الرئيس الإيراني أكد أن الحكومة "ستلاحق" صناع فيلم يسخر من النبي محمد. وصنع الفيلم في كاليفورنيا ووضع على موقع يوتيوب وأشعل احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي. وقالت وكالة مهر للأنباء نقلا عن محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني "تدين حكومة جمهورية ايران الإسلامية... هذا العمل غير اللائق والمسيء." وأضاف أن الحكومة "ستبحث قطعا عن هذا الشخص الآثم وتقتفي أثره وتلاحقه... هذا الشخص الذي أهان 1.5 مليار مسلم في العالم." وكان آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية قد أدان الكاتب البريطاني الهندي المولد سلمان رشدي وأهدر دمه لكتابته رواية "آيات شيطانية" عام 1989 قائلا إنها تسيء للرسول محمد. وطالب مسؤولون إيرانيونالولاياتالمتحدة بالاعتذار للمسلمين عن الفيلم وقالوا إنه يجيء ضمن سلسلة من الإهانات الغربية لرموز إسلامية. ولم يذكر رحيمي تفاصيل حول كيفية ملاحقة إيران لصناع الفيلم في تصريحاته التي قالت وكالة الطلبة للأنباء إنه أدلى بها خلال اجتماع حكومي أيوم الأحد. وقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في بنغازي بليبيا يوم الثلاثاء الماضي وقتل عدة أشخاص خلال احتجاجات على الفيلم في مناطق متفرقة من العالم الإسلامي. وما زالت هوية المسؤولين بشكل مباشر عن صنع الفيلم غير واضحة. وكان رجل يدعى سام باسيلي هو الذي وضع لقطات من الفيلم على الانترنت في يوليو تموز وقال اثنان لهما صلة بالفيلم إنه ربما اسم مستعار. واستجوبت السلطات الأمريكية يوم السبت نيقولا باسيلي نيقولا (55 عاما) وهو قبطي قالت وسائل إعلام إن له صلة بالفيلم وذلك في إطار تحقيقها في احتمال مخالفته القواعد خلال فترة الإفراج عنه مع وضعه تحت المراقبة بعد إدانته في قضية احتيال مصرفي. وقالت مؤسسة دينية إيرانية يوم السبت إنها ستزيد من مكافأتها لقتل رشدي وإن لم تكن له صلة بالفيلم وعرضت ما يصل إلى 3.3 مليون دولار لمن ينفذ فتوى الخميني بقتله. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود )