خبير: تحسن السلامة النووية في دول كثيرة لتفادي تكرار كارثة فوكوشيما

فيينا (رويترز) - قال رئيس اجتماع لخبراء يوم الجمعة إن دولا كثيرة اتخذت خطوات ملموسة لتحسين السلامة في محطات الطاقة النووية للمساعدة في منع المخاطر الطبيعية الشديدة مثل الزلازل من التسبب في كارثة أخرى على غرار كارثة محطة فوكوشيما اليابانية.
وفي نهاية مؤتمر استمر أربعة ايام في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قال انتونيو جودوي خبير الزلازل الارجنتيني إن كارثة فوكوشيما كانت الدافع الي تغيير حقيقي في قطاع الطاقة النووية.
وأبلغ مؤتمرا صحفيا "تم تنفيذ عمليات تطوير ملموسة في عدد من المنشآت النووية في أنحاء العالم.
"اتخذ الكثير من الدول الأعضاء اجراءات فورية لعلاج وتعزيز السلامة."
لكن جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة والتي تعارض الطاقة النووية لاسباب تتعلق بالسلامة رفضت هذا التقييم المتفائل.
وقال جان بيرانيك مدير الحملة النووية في جرينبيس لرويترز بالهاتف إن التقييم "يرسم صورة لوضع غير موجود. لم تقم الولايات المتحدة واليابان وأوروبا فعليا بأي تغييرات ملموسة في محطات الطاقة حتى الآن."
ودعي إلى المؤتمر -الذي عقد في الفترة من الرابع الي السابع من سبتمبر ايلول وشارك فيه 120 خبيرا من 35 دولة- لبحث الدروس المستفادة من الازمة التي عانتها محطة فوكوشيما النووية في اليابان العام الماضي والتي كانت المرة الاولى التي تتسبب فيها مجموعة من المخاطر الخارجية الشديدة المتزامنة في حادث بمحطة نووية.
وقال ملخص للمحادثات إن هناك ضرورة لضمان أن "يشمل موقع وتصميم المحطات النووية حماية كافية من الحوادث الخارجية الشديدة المركبة والمعقدة."
وتسبب انصهار قلب مفاعل في محطة فوكوشيما بعد الزلزال وامواج المد البحري العاتية (تسونامي) التي اثارها في مارس اذار 2011 في تسرب اشعاعي إلى مناطق واسعة مما أجبر أكثر من 160 ألف شخص على النزوح.
وفي الشهور التالية تم إغلاق جميع المفاعلات النووية اليابانية لاجراء فحوص تتعلق بالسلامة. واستأنف مفاعلان العمل في يوليو تموز.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)