مومباسا (كينيا) (رويترز) - وجهت لداعية مسلم تتهمه واشنطن بدعم المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في الصومال يوم الاثنين تهمة التحريض على الاحتجاجات العنيفة التي هزت مدينة مومباسا الساحلية الاسبوع الماضي. وثمة مزاعم على ان ابو بكر شريف حرض المحتجين على احراق الكنائس وقتل ضباط الشرطة في ثاني كبرى المدن الكينية خلال اعمال الشغب التي قتل فيها خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة. تفجر العنف في اعقاب اغتيال داعية مسلم آخر هو عبود روجو الذي تتهمه الولاياتالمتحدة ايضا بدعم جماعة الشباب المتشددة التي يخوض الجيش الكيني قتالا ضدها منذ دخوله الصومال العام الماضي. وسلم شريف نفسه في محكمة في مومباسا اليوم بعد صدور امر اعتقال ضده الاسبوع الماضي. وقال ان حياته معرضة للخطر في اعقاب اعمال الشغب. وجاء في لائحة الاتهام "تفوه ودون عذر قانوني بكلمات (تفيد بوجوب) قتل جميع الشيوخ المرتبطين بالحكومة ورجال الامن الحكوميين." ودفع الداعية الذي رافقه محاميه ومجموعة من النشطاء بأنه غير مذنب بالتهم المنسوبة اليه وابقته المحكمة قيد احتجاز الشرطة الى الاربعاء المقبل. وقتل روجو الذي كان يواجه اتهامات بحيازة اسلحة بالرصاص في سيارته على ايدي مهاجمين مجهولين يوم الاثنين الماضي. وخاض انصاره معارك بالشوارع مع قوات الامن في الساعات التي اعقبت مقتله واستمرت اعمال العنف المتقطعة في الايام التالية. واحرقت كنائس والقيت قنبلتان يدويتان على مركبات للشرطة. وقالت الحكومة ان العنف ينظمه "اعداء" كينيا وانحت باللائمة على مسلمين متشددين ومن بينهم الداعية الراحل في دعم الشباب. واجج العنف مخاوف من ان تتخذ الاضطرابات بعدا طائفيا في المدينة وهي مركز سياحي وميناء كبير يطل على المحيط الهندي حيث ادت هجمات بقنابل يدوية ينحى باللائمة فيها على متشددين صوماليين ومتعاطفين معهم الى توتر العلاقات بالفعل بين المسلمين والمسيحيين. وكان شريف قد اعتقل في ديسمبر كانون الاول بعد هجوم بقنبلة على حافلة في نيروبي قتل فيه شخص واحد وافرج عنه هو وروجو بكفالة. وادرج الاثنان على قائمة عقوبات امريكية بسبب مزاعم بشأن دعمهما الشباب. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)