القدس (رويترز) - قالت مصادر سياسية يوم الخميس إن حزبا يهوديا متشددا في الحكومة الائتلافية في إسرائيل يشعر بالقلق من خطط لتوجيه ضربات عسكرية محتملة لايران. ويمكن أن تكون التحفظات التي أبداها الحاخام عوفاديا يوسف الذي يمثل أعلى سلطة روحية في حزب شاس عقبة أمام أي محاولة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحصول على موافقة مجلس الوزراء الأمني على ضرب المواقع النووية الايرانية. وقال مصدر مطلع على المناقشات داخل حزب شاس واشترط عدم ذكر اسمه "يعتقد أن الثمن سيكون غاليا جدا وفي مقابل عمل ربما لا يحقق هدفه." ويوازن زعماء إسرائيليون منذ وقت طويل بين المكاسب المحتملة لضرب إيران والمخاطر الدبلوماسية والمخاطر المرتبطة بالعمليات ويقول مسؤولون إن مجلس الوزراء المصغر وهو مجلس استشاري يضم تسعة وزراء كبار منقسم وهو ما ينذر بأزمة إذا سعى رئيس الوزراء للتصويت على الأمر. ورغم أن معظم الوزراء يمكن إقناعهم بشكل منفرد باعادة النظر في الامر فإن وزراء حزب شاس ثالث أكبر شريك في الائتلاف الحاكم يتبعون تعليمات يوسف. وعندما سئل ايلي يشاي زعيم حزب شاس ونائب رئيس الوزراء بشأن معارضة الحاخام يوسف لضرب ايران والتي ذكرتها القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي وأكدها مصدران لرويترز جاء رده متحفظا. وقال يشاي في مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي "لا يمكنني تأكيد أو نفي أي تقرير بشأن إيران. أعتقد أن هذه الثرثرة تلحق بنا ضررا كبيرا." لكنه أشار إلى أن شاس وحكومة نتنياهو بشكل عام لم يتخذا بعد قرارا بشأن توجيه ضربة عسكرية للجمهورية الاسلامية التي تعتقد حكومة إسرائيل أنها تطور تكنولوجيا تسليح نووي يمكن أن تشكل تهديدا لوجود إسرائيل. ورفض مكتب نتنياهو التعليق. وألقى يوسف (91 عاما) كبير الحاخامين السابق في إسرائيل عظة يوم السبت دعا فيها إلى أن تشمل الاعياد اليهودية في الشهر المقبل صلوات من أجل تدمير إيران "هؤلاء الاشرار الذين يهددون إسرائيل". وعلى الرغم من لهجته المتشددة دائما فقد انفصل يوسف في الماضي عن اليهود المتشددين في إسرائيل عندما دعا للتنازل عن أراض محتلة في مقابل السلام مع الفلسطينيين وحفاظا على الارواح. ويشاي عضو في مجلس الوزراء المصغر وفي مجلس الوزراء الامني المكون من 14 عضوا والذي سيصوت بشأن توجيه ضربة عسكرية لايران. وظهر يشاي العام الماضي في فيديو وهو يقول لانصار شاس إن مخاوفه من حرب مع إيران وحلفائها في لبنان وغزة وسوريا تجعله غير قادر على النوم. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)