دبى - أكد علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة نخيل عودة نخيل إلى سابق عهدها على قاعدة أكثر صلابة. وقال لوتاه الذي تولى منصبه في أعقاب إعادة هيكلة مجلس الإدارة في 2010، في تصريحات لمجلة جلف بزنس الصادرة في دبي لقد بينا للحكومة أننا اتخذنا قراراً صائباً، والدليل على ذلك أن نخيل عادت تربح من جديد". مشدداً على أنها أرباح حقيقية، وأرباح نقدية، وهذا هو وجه الاختلاف". وكانت الشركة التي آلت ملكيتها بالكامل إلى الحكومة، عكفت على تعزيز استثماراتها في قطاع التجزئة، في مسعى منها لتحصين نفسها ضد التقلبات السعرية في سوق العقارات. ولقد أظهرت الإحصائيات أن جهود لوتاه لإعادة إطلاق عجلة النمو في نخيل من جديد أعطت ثمارها. إذ كما قال "إن دخلها من قطاع التجزئة ازداد بنسبة 20% وفق معدل سنوي، فيما يتوقع أن تصل نسبة الإشغال في العقارات المؤجرة إلى 80% هذا العام، بزيادة 40% عن العام 2011. كما ازداد التدفق النقدي إلى الضعف عما كان عليه في عام سابق. ولقد قفزت الشركة إلى أرباح خلال الربع الأول من العالم بلغت 362 مليون درهم (98.5 مليون دولار)، من خسارة 36 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2011، مدفوعة بانخفاض 220 مليون درهم في مصاريف التشغيل. وقال لوتاه في هذا الخصوص، إننا نحقق أداءً أفضل بكثير من الميزانية التي رصدت في خطة إعادة الهيكلة. حيث كان من المفروض أن تبيع الشركة بعضاً من أصولها في 2008، غير أنها تمكنت من تخطي ذلك. مشدداً على القول ان هدفه ليس البيع ولا التخلص من الاستثمارات. لافتاً إلى أن الشركة ستعمل على زيادة دخلها من مصادر أخرى، مثل بيع الأراضي، والمشاريع التطويرية السكنية، وتعزيز الدخل من قطاعي التجزئة والتأجير، تفادياً لذلك. وكانت نخيل أطلقت الشريحة الأولى من صكوك مدتها خمس سنوات بقيمة 3.8 مليارات دولار، بعائد 10%، في أغسطس الماضي. وأصدرت شريحة ثانية في أبريل بقيمة 200 مليون دولار. وقال لوتاه إن هناك شريحة ثالثة لكنها لن تكون كبيرة، لأن التسوية مع العملاء كانت ناجحة للغاية. مؤكداً توفير 85% على المطالبات. وأضاف ان إجمالي المطالبات بلغ 8 مليارات درهم تمت تسوية 3 مليارات درهم منها. معرباً عن ثقته بأن يتم الحصول على خصم في القيمة المتبقية، بحيث تصل إلى 1 مليار درهم. وقال نحن صبورون، ولست في عجلة من أمري، وإذا ما أرادوا التسوية، فعليهم أن يكونوا منطقيين. وقال لوتاه إن الشركة في مرحلة متقدمة من مناقشة دينها وفق شروط جديدة. وأن المسألة هي قرارات تمويلية واقتصادية. مضيفاً أن الشركة تبحث عن فرص اقتراض مختلفة، بغية الحصول على صفقات أفضل. وأكد ان التجديد على الشروط نفسها سيكون الملاذ الأخير. وأردف لوتاه قائلاً، إن قطاع التجزئة فرصة ذهبية. مشيراً إلى أن هدفه بحلول 2014 رؤية مضاعفة دخل التجزئة ليلامس 500 مليون دولار. لافتاً إلى إلى ان نخيل تتطلع إلى تعزيز أصولها، فيما لو أرادت العودة إلى السوق لإعادة جدولة التزاماتها، مؤكداً وجود أصول قيمة في حوزتها. وأكد لوتاه أن نخيل كسبت ثقة المشترين، مضيفاً أن الدليل على ذلك هو كثافة البيع على العقارات، وارتفاع أسعار العقارات الفاخرة.