اتفقت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية من حيث المبدأ على السماح لقوة دولية محايدة بمراقبة الحدود المشترمكة بينهما بغرض مواجهة الميليشيات المسلحة الناشطة في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتوصل رئيسا البلدين الى هذا الاتفاق المبدئي على هامش القمة الافريقية المنعقدة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس الرواندي بول كاغامي. وكانت كل من الدولتين تتهم الاخرى بدعم المتمردين ضدها، وقد خاض البلدان حربا في السابق. ونص الاتفاق الاخير على ان الرئيسين اتفاق على العمل بالتعاون مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة من اجل تأسيس قوة دولية محايدة تتكفل بازالة كل المجموعات المسلحة العاملة في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. يذكر ان جذور الصراع الدائر في تلك المنطقة - والذي ادى الى قتل وتشريد الملايين في العقدين الاخيرين - تعود الى الاحقاد القديمة بين الهوتو والتوتسي والتي يعود تاريخها الى الابادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.