ريكيافيك (رويترز) - ?????فاز رئيس ايسلندا أولافور جريمسون بفترة ولاية خامسة مستفيدا من موجة تأييد لتحديه لبريطانيا وهولندا بشأن الديون الضخمة من بنوك منهارة. وأصبح جريمسون الذي كان زعيما سابقا لحزب يساري لم يعد له وجود رمزا للمقاومة بعد انهيار بنوك ايسلندا عام 2008 من خلال اتخاذ خطوة غير مسبوقة وهي رفض توقيع مشروعي قانون كانا يقضيان بسداد الأموال التي تمت خسارتها بسبب انهيار البنوك إلى دول أوروبية مجاورة. وعندما فعل جريمسون (69 عاما) ذلك زاد من جرأة منصب الرئيس الذي كان قبل ذلك يقوم بدور شرفي في الأساس ووضع نفسه على مسار تصادمي مع الحكومة المنتمية إلى يسار الوسط وكذلك مع الدائنين الدوليين. كما يعارض جريمسون على عكس الحكومة الانضمام إلى الاتحاد الأووربي. وفي الانتخابات التي أجريت يوم السبت حصل على 52.4 في المئة من جملة الأصوات ليتغلب بذلك على أقرب منافسيه الصحفية التلفزيونية ثورا ارنورسدوتير (37 عاما) التي حصلت على 33.4 في المئة بعد فرز الأصوات في كل المناطق عدا ست منها. وعندما انهارت كبرى البنوك في ايسلندا في غضون اسبوع عام 2008 تبنت البلاد سياسة تعويض المدخرين المحليين دون المدخرين في الخارج وأغلبهم من بريطانيا وهولندا. وطالب هذان البلدان لاحقا بتسديد نحو خمسة مليارات دولار أنفقتها على تعويض المدخرين المحليين مما أدى إلى نشوء نزاع دولي حاد. ورفض جريمسون مرتين اتفاقا تم التوصل إليه مع حكومة ايسلندا ورفض التوقيع على مشروعي قانون مما أدى إلى رفضهما في استفتاء شعبي. وأجريت الانتخابات من جولة واحدة ويحصل المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات على فترة ولاية من أربع سنوات. وتولى جريمسون الرئاسة للمرة الأولى عام 1996.