قال رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بيتر روبنسون إن اللقاء الذي سيتم بين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي شين فين وبين ملكة بريطانيا هو قرار صائب وخطوة للأمام. ويلتقي مارتن مكغينيس نائب رئيس وزراء أيرلندا الشمالية والقائد السابق في الجيش الجمهوري الأيرلندي مع الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا للمرة الأولى الأسبوع المقبل خلال احتفال تقيمه جمعية خيرية في أيرلندا. ولم يسبق أن التقت الملكة بشخصية كبيرة في الجيش الجمهوري الايرلندي المنحل حاليا أو جناحه السياسي شين فين. وقرر الحزب يوم الجمعة السماح بعقد الاجتماع الذي لم يكن متصورا فيما يبدو في الماضي. وسيلتقي مكغينيس، الذي يعتبر بطلا بين القوميين الايرلنديين والذي خاض حربا مريرة استمرت لثلاثة عقود ضد الحكم البريطاني، مع الملكة البالغة من العمر 86 عاما يوم الأربعاء خلال زيارة تقوم بها لايرلندا الشمالية وتستمر يومين في إطار الاحتفالات باليوبيل الماسي لجلوسها على العرش. وقال جيري ادامز رئيس شين فين ، الذي ساعد هو ومكغينيس في إنهاء سنوات العنف الطائفي وإعطاء الكاثوليك نفوذا مساويا في حكومة تقاسم السلطة مع خصومه البروتستانت السابقين، قرار اليوم هو الشيء الصحيح في الوقت المناسب وللأسباب الصحيحة. وأضاف هذه مبادرة مهمة للغاية من جانبنا. لسنا مضطرين لذلك. ونقدمها رغم أنها ستسبب صعوبات للبعض من جماعتنا لكنها جيدة لأيرلندا. وأنهى الجيش الجمهوري الايرلندي حملته المسلحة ضد الحكم البريطاني بعد التوقيع على معاهدة سلام في عام 1998 لكن جماعات منشقة صغيرة استمرت في شن هجمات على أهداف بريطانية مما أثار مخاوف أمنية منعت الملكة من الإعلان مسبقا عن زياراتها لايرلندا الشمالية. ووضعت هذه المعاهدة ، وتسمى اتفاقية الجمعة العظيمة، حدا لأعمال عنف استمرت 30 عاما وقتل فيها 3 آلاف شخص. والزيارة المقررة في يومي 26 و27 يونيو حزيران هي الأولى التي يتم الاعلان عنها مسبقا منذ اندلاع العنف في الستينات.