من المقرر ان يتباحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الملف النووي الايراني المثير للجدل خلال اجتماع مغلق اعتبارا من الاثنين في مقر الوكالة في فيينا. وتشتبه القوى العظمى واسرائيل في ان ايران تسعى لحيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه ايران باستمرار. واتهم مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي الغرب الاحد ب"الكذب" حول الخطر النووي الايراني. ومن المفترض ان يستمر اجتماع الدول ال35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة حتى الجمعة في الثامن من حزيران/يونيو. وفي تقريره الاخير، حث المدير العام للوكالة يوكيا امانو ايران على التوصل الى اتفاق مع الوكالة الدولية من اجل السماح لمفتشيها بالدخول الى المواقع النووية الايرانية والاطلاع على الوثائق واجراء اللقاءات مما من شانه المساعدة على توضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني. وبعد زيارة خاطفة لطهران اكد مدير عام الوكالة الدولية في 22 ايار/مايو انه سيتم التوقيع قريبا جدا على اتفاق وذلك بناء على وعود قطعها كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، واضاف انه ينتظر تفاصيل اضافية في الايام التالية. وبعد مرور اسبوعين لم يحدث شيء. وتريد الوكالة الدولية الوصول بشكل خاص الى موقع بارشين العسكري حيث تشتبه في ان ايران قامت بتجارب تفجير تقليدي يمكن تطبيقه في المجال النووي. وهي تخشى في ان ايران تقوم بازالة الاثار من الموقع. وفي الوقت الذي من المفترض ان يتم التباحث في الملف النووي الايراني خلال "قمة" الاتحاد الاوروبي وروسيا في موسكو الاحد والاثنين، ثم خلال لقاءات يومي 5 و7 حزيران/يونيو في بكين بين رؤساء الصين و جينتاو وروسيا فلاديمير بوتين وايران محمود احمدي نجاد، فان تحقيق تقدم سيكون مرحبا به قبل استئناف المفاوضات مع مجموعات 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) يومي 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو. وكان اجتماع بغداد للدول الست وايران انتهى في 24 ايار/مايو على وقع خلافات عميقة خصوصا بشان مسالة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة الذي تعتبر القوى الكبرى انه يقرب بشكل خطر ايران من النسبة اللازمة لصنع قنبلة نووية وهي التخصيب بنسبة 90 بالمئة.