قتل اربعة عشر مسلحا من حركة طالبان الجمعة خلال هجوم بدأ باعتداء انتحاري على معسكر لقوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في ولاية خوست المضطربة (شرق)، كما افاد الحلف الاطلسي. وقال متحدث باسم ايساف لوكالة فرانس برس "لم يقتل اي عنصر من ايساف او من القوات الامنية الافغانية". وبدأ الهجوم الذي لا تزال حصيلته غامضة جدا، باعتداء انتحاري. فقد فجر انتحاري شاحنته المليئة بالمتفجرات "في المركز الامني الاول خارج القاعدة" كما قال مصدر امني افغاني طلب عدم كشف هويته. ثم شن متمردون مسلحون الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان الانتحاري هو "مجاهد" من طالبان فجر شاحنة تحمل "عشرة اطنان من المتفجرات قرب مطعم" قاعدة الحلف الاطلسي في مدينة خوست. واضاف في اتصال مع فرانس برس ان "عددا كبيرا من الجنود الاجانب قتل". وقال المصدر الامني في البداية "ان معلومات اولية تشير الى ان سبعة (مدنيين) افغان قتلوا واصيب 13 اخرون بجروح"، مضيفا ان الضحايا هم من المدنيين الذين كانوا يقومون باشغال بناء داخل القاعدة. وفي وقت لاحق اكد قائد شرطة ولاية خوست سردار محمد زازاي ان "اربعة مدنيين" فقط "جرحوا عندما انهار سقف منزل مجاور بسبب الانفجار، فيما تم العثور على جثث "ثلاثة مهاجمين". وفضلا عن مقتل 14 من طالبان اشارت ايساف من ناحيتها الى مقتل مدني بحسب المتحدث باسمها. وبعد عشر سنوات على وصول قوات التحالف الدولي اواخر 2001 وانتشار 130 الف جندي اليوم يواصل التمرد المعادي للحكومة بقيادة طالبان شن هجمات واعتداءات دامية في افغانستان خصوصا في جنوب وشرق البلاد. ومنذ اكثر من شهر ونهاية فصل شتاء كان قارسا جدا، كثف المتمردون نشاطهم في اطار "هجوم الربيع" الذي يشنونه. وهم يستهدفون خصوصا قوات الامن الافغانية المفترض ان تحل مكان القوات الاجنبية وتتولى مسؤولية الامن في البلاد بنفسها بحلول نهاية 2014 الموعد الذي حدده الحلف الاطلسي لانسحاب كافة قواته القتالية من افغانستان. وقتل الخميس اربعة شرطيين افغان ومدني واحد، واصيب احد عشر شخصا آخر بجروح عندما فجر انتحاري سيارته عند حاجز امام مقر الشرطة في ولاية قندهار (جنوب) بحسب وزارة الداخلية. والمدنيون هم اولى ضحايا النزاع الافغاني. فقد قتل منهم حوالى 3021 في اعمال عنف في 2011 وهو رقم قياسي في خلال عشر سنوات من المعارك كما اعلنت الاممالمتحدة في شباط/فبراير الماضي. ومنذ 2007 قتل اكثر من 12 الف شخص في النزاع بحسب الاممالمتحدة ايضا. لكن عدد القتلى في صفوف المدنيين بسبب النزاع تراجع بنسبة 21% في افغانستان خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام 2012 بحسب المصدر نفسه.