لندن (رويترز) - وجه اتهام يوم الثلاثاء إلى ريبيكا بروكس المقربة من قطب الإعلام روبرت مردوك بتعمد تضليل المحققين في فضيحة تنصت على الهواتف عصفت بإمبراطورية مردوك الإعلامية وهزت المؤسسة السياسية البريطانية. واتهمت بروكس بحجب مواد عن المحققين والتخطيط لإبعاد صناديق تسجيلات أرشيفية عن مقر إقامة مردوك في لندن وإخفاء وثائق وأجهزة كمبيوتر وأجهزة إلكترونية أخرى عن الشرطة. وتوجه هذه الاتهامات صفعة لمردوك نفسه وتمثل حرجا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان صديقا مقربا لبروكس وزوجها وبعث برسائل تأييد لها حين تم الإعلان عن الاتهامات المنسوبة لها. ومن بين المتهمين أيضا تشارلي بروكس زوج ريبيكا وكذلك سكرتيرها وسائقها ومسؤولو أمن من مؤسسة نيوز إنترناشونال الذراع الصحفية البريطانية لإمبراطورية نيوز كورب الإعلامية التي أسسها مردوك. ومن المفترض أن تصل عقوبة عرقلة سير العدالة للسجن مدى الحياة. وقالت ريبيكا وتشارلي بروكس في بيان "إننا ندين هذا القرار الضعيف والجائر." وأضافا أنهما سيدليان بمزيد من التصريحات عقب عودتهما من أقسام الشرطة. ولم يصدر مكتب كاميرون تعليقا. وكان البعض يطلق على ريبيكا لقب "الابنة الخامسة" لروبرت مردوك. وقد رأست تحرير صحيفة نيوز أوف ذا ورلد من عام 2000 إلى 2003 وأصبحت أول سيدة ترأس تحرير صحيفة صن أوسع الصحف البريطانية انتشارا وبقيت في المنصب لست سنوات. وأغلق مردوك صحيفة نيوز أوف ذا ورلد العام الماضي بسبب هذه الفضيحة. ونظرا لصلاتها الوثيقة بنخبة المؤسسة البريطانية بمن فيهم عدد من الوزراء وكبار ضباط الشرطة ترقت بروكس لتدير الذراع الصحفية لمرودك في بريطانيا في الفترة من 2009 إلى 2011 . لكن بروكس البالغة من العمر 43 عاما اضطرت للاستقالة في يوليو تموز الماضي إثر تكشف أحداث تتعلق بالتنصت على الهواتف واعتقلت بعد ذلك بيومين لاتهامات بالتنصت على الاتصالات والفساد. واحتجزت مرة أخرى في مارس آذار الماضي مع زوجها بتهمة عرقلة سير العدالة.