موسكو (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيدعم القوة الروسية على الساحة الدولية وذلك في كلمة القاها يوم الأربعاء في الساحة الحمراء بموسكو وإلى جواره جنرالات من الجيش مجد فيها انتصار السوفيت على المانيا في الحرب العالمية الثانية. وبعد يومين من أدائه اليمين الدستورية لتولي فترة مدتها ست سنوات وهي مسألة تسببت في احتجاجات ضد عودته للكرملين استغل بوتين خطابه أمام الجنود والمحاربين القدامى في العرض العسكري السنوي في الساحة الحمراء لتجديد الدعوة للوحدة الوطنية. ويواجه بوتين معركة لإعادة تأكيد مكانته بعد أكبر احتجاجات ضده منذ توليه السلطة عام 2000 واحتجاز مئات المحتجين هذا الأسبوع لإسكات المعارضة. وقال بوتين على منصة بينما أحاط به قادة عسكريون "تتبع روسيا دائما سياسة تقوم على تقوية الأمن العالمي ولدينا حق معنوي عظيم في التمسك بمواقفنا بكل إصرار لأن بلادنا عانت من ضربة النازية." وخلال العرض العسكري لم يشر إلى أي عدو غير أنه استحضر النصر على المانيا النازية عام 1945 بتكلفة بشرية هائلة شملت ملايين الضحايا السوفيت. وكثيرا ما لجأ بوتين (59 عاما) إلى تصريحات قوية بشأن السياسة الخارجية لحشد التأييد في الداخل ولجأ إلى خطاب مناهض للولايات المتحدة خلال الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة في الرابع من مارس اذار. وخلال الحملة الانتخابية اتهم بوتين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بإثارة الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 12 عاما من خلال تشجيع الأعداء "المرتزقة" للكرملين. وكان يقف إلى جواره في الساحة الحمراء الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب على تعيينه رئيسا للوزراء في عملية تبادل للمناصب بينهما أثارت استياء الكثير من الروس.