52 قتيلا في اعمال عنف في سوريا الثلاثاء

قتل 52 شخصا بينهم 28 مدنيا في اعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الثلاثاء الذي كان يفترض ان يشهد انتهاء سحب الاليات العسكرية من المدن وسريان مهلة لوقف اطلاق النار، بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان.
وقال المرصد في بيان ان 52 شخصا قتلوا هم 28 مدنيا و19 عنصرا من القوات النظامية وخمسة منشقين.
وقتل سبعة مدنيين في قصف واطلاق نار في حيي الخالدية وباب تدمر في مدينة حمص (وسط).
وفي محافظة حماة (وسط)، قتل سبعة اشخاص في بلدة كفرزيتا بينهم ثلاثة داخل منزل تم احراقه واربعة في اطلاق رصاص.
في محافظة درعا (جنوب)، قتل اربعة مواطنين في اطلاق نار واشتباكات قرب قرية طفس.
في محافظة حلب (شمال)، قتل طفل برصاص عشوائي في بلدة الاتارب، وسبعة اشخاص في بلدة مارع التي تعرضت لقصف عنيف منذ الصباح.
في محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطن في اطلاق نار في حي الجورة في مدينة الزور.
في ريف دمشق، قتل مواطن في مدينة حرستا خلال عمليات مداهمة بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية.
وقتل خمسة عناصر من المجموعات المسلحة المنشقة خلال اشتباكات في محافظة درعا وريف حمص وريف حماة وريف حلب.
وسقط 11 عنصرا من القوات النظامية السورية في هجمات على حواجز لهم فجرا في مرقدة ومسعدة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وخمسة جنود خلال اشتباكات في ريف حلب، وثلاثة عناصر من قوات الامن لدى استهداف سيارة امنية في اعزاز في محافظة حلب.
وتنص خطة انان على سحب القوات النظامية والاليات من المدن السورية اعتبارا من الثلاثاء، على ان تبدأ فترة 48 ساعة اخرى يحصل في نهايتها وقف كامل لجميع اشكال العنف من جميع الاطراف.
واعلنت موسكو الثلاثاء ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغها ان دمشق بدأت تطبيق خطة وقف العنف، وانها بدأت سحب قسم من الجيش من حمص الى الثكنات.
كذلك اعلن المعلم ان بلاده قامت "بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات"، فيما شكك معارضون ودول غربية بالنوايا السورية.
وقال سفراء الاتحاد الاوروبي في الامم المتحدة الثلاثاء ان سوريا لم تلتزم بتطبيق خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان وانه يجب التفكير بتطبيق اجراءات دولية.
وقال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر ويتيغ ان الرئيس السوري بشار الاسد "لم يلتزم بخطة انان، بل انه كثف العنف وانتهاكات حقوق الانسان" مع تواصل القصف الدموي الذي تشنه القوات السورية على المدن التي تشهد احتجاجات.
وصرح ويتيغ للصحافيين ان الاسد يمارس "العابا تكتيكية" مع المجتمع الدولي.
وجاءت تصريحاته قبل اطلاع نائب انان جان-ماري غيهينو مجلس الامن الدولي على الازمة في سوريا.
وقال سفير فرنسا في الامم المتحدة جيرار ارو "من الواضح ان السوريين لم يطبقوا الخطوات الثلاث الاولى التي طالب بها انان"، في اشارة الى الاتفاق الذي يقضي بسحب القوات السورية والاسلحة الثقيلة من المدن السورية اليوم الثلاثاء.
اما سفير بريطانيا في الامم المتحدة مارك ليال غرانت فقال ان مجلس الامن سيدرس تقارير انان وغيهيو قبل ان يقرر الخطوة التالية.
وقال دبلوماسيون انه من المرجح ان تعيق روسيا والصين، اللتان صوتتا بالنقض على قرارين لمجلس الامن بحق سوريا، القيام باية خطوة لمعاقبة سوريا الا اذا قدم انان توصية قوية للقيام بعمل صارم.
واعلن انان الثلاثاء ان الجيش السوري ينسحب من بعض المناطق في سوريا، ولكنه يدخل مناطق اخرى.
وصرح انان في مؤتمر صحافي عقب زيارته مخيما للاجئين السوريين على الحدود التركية السورية "الجيش السوري ينسحب من بعض المناطق، ولكنه يدخل مناطق اخرى لم تكن مستهدفة في السابق".
واعلن انان ايضا ان العنف في سوريا يجب ان يتوقف "من دون شروط مسبقة".
واضاف "اطلب مجددا من الحكومة السورية والجهات السورية الاخرى وقف العنف وفقا لخطة (السلام) واعتقد انه يجب الا يكون هناك شروط مسبقة لوقف العنف".
وقتل ثلاثة على الاقل من كبار الضباط في الجيش السوري في الاشهر الاولى من الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد لاخماد التمرد في بلاده، طبقا لارقام رسمية بعثها سفير سوريا في الامم المتحدة الى المنظمة الدولية.
وجاء في تلك الارقام ان 14 ضابطا برتبة عقيد، و15 برتبة مقدم وواحد برتبة فريق اول، وثلاثة برتبة نقيب هم من بين 721 عسكريا قتلوا في الفترة من 18 اذار/مارس وحتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وارسل السفير السوري تلك الرسالة الى الامم المتحدة في كانون الاول/ديسمبر الماضي، الا انه لم يتم الكشف عن ملحق باسماء ورتب هؤلاء القتلى الا اليوم الثلاثاء.
وجاء في الرسالة ان ثلاثة قتلى هم برتبة عميد ركن ومن بينهم عدنان زيدان ديب من القوات السورية الخاصة والذي اصيب في حمص في اب/اغسطس الماضي وتوفي في المستشفى بعد ذلك بشهر.
ومنذ تاريخ وضع تلك القائمة، قتل ضابط كبير في دمشق في شباط/فبراير الماضي، بحسب الاعلام الرسمي. وقتل منشقون ضابطا كبيرا اخر في كانون الثاني/يناير بعد ان رفضوا تنفيذ اوامره، طبقا لنشطاء سوريين.
وقالت الحكومة السورية الاسبوع الماضي ان 2088 جنديا وعنصرا امنيا و478 رجل شرطة قتلوا منذ منتصف اذار/مارس 2011.