قتل اربعة ناشطين فلسطينيين بينهم الامين العام للجان المقاومة الشعبية الجمعة في سلسلة هجمات اسرائيلية على قطاع غزة. وقتل زهير القيسي الامين العام للجان الى جانب قيادي اخر خلال غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، واسفرت ايضا عن اصابة شخص ثالث بجروح خطيرة وفقا لمصادر طبية فلسطينية وللجان. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ان "شهيدين سقطا واصيب اخر بجروح خطيرة في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي تل الهوى بغزة". واكدت الوية الناصر صلاح الدين وهي الجناح المسلح للجان المقاومة في بيان صحافي مقتضب "استشهاد الامين العام الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم) والقيادي محمود حنني (وهو مبعد من مدينة نابلس في الضفة الغربية الى قطاع غزة)"، وتوعدت اسرائيل "برد مزلزل". وبعد ساعات قليلة من هذه الغارة قتل فلسطينيان اثنان في غارة جوية اسرائيلية جديدة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. واعلن ابو سلمية "وصول شهيدين اشلاء الى مستشفى الشفا جراء قصف اسرائيلي شرق الشجاعية". بدورها اعلنت سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي انها "تحتسب عند الله شهيديها المجاهدين عبيد الغرابلي ومحمد حرارة اللذين ارتقيا في قصف صهيوني شرق غزة". وشنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة ثالثة على حي الزيتون شرق مدينة غزة دون ان تسفر عن وقوع اصابات بحسب ابو سلمية. وبررت اسرائيل استهداف القيسي بانه "كان احد القيادات التي خططت وقامت بتمويل وتوجيه" الهجمات الدامية التي شنت من سيناء المصرية على حدود جنوب اسرائيل في اب/اغسطس الماضي، وفقا لبيان اصدره الجيش الاسرائيلي. وفي تلك الحادثة نفذ مسلحون سلسلة هجمات على حافلات وسيارات اسرائيلية على الطريق 12، الذي يمتد على طول الشريط الحدودي مع مصر على بعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشمال من منتجع ايلات على البحر الاحمر. وحصل تبادل لاطلاق النار على مدى عدة ساعات، ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى اسرائيليين وأكثر من 25 جريحا. واتهمت اسرائيل حينها لجان المقاومة الشعبية بالوقوف وراء هذه الهجمات التي اسفرت ايضا عن مقتل سبعة من منفذي الهجوم الذين قالت اسرائيل انهم قدموا من غزة الى سيناء ومنها الى ايلات، لكن لجان المقاومة نفت صلتها بهذه الهجمات. وردا على ذلك اغتالت اسرائيل كمال النيرب (أبو عوض) الأمين العام للجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه بينهم عماد حماد القائد العام للجناح العسكري للتنظيم وخالد شعت المسؤول عن التصنيع العسكري الذي قتل مع ابنه مالك (عامان) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في رفح جنوب القطاع. كما اضاف بيان الجيش ان القيسي شارك كذلك في هجوم على محطة لضخ الوقود من اسرائيل الى قطاع غزة في العام 2008، حيث قتل اثنان من المدنيين الإسرائيليين. واتهم الجيش ايضا كلا القتيلين ب "المسؤولية عن التخطيط لهجوم ارهابي مشترك كان من المقرر القيام به عبر سيناء في الأيام المقبلة". بدوره اكد ابو عطايا المتحدث باسم الالوية لوكالة فرانس برس ان الويته "في حل تام من التهدئة ونؤكد ان كافة الخيارات مفتوحة امام الالوية للرد على هذه الجريمة، سنرد بكل قوة". كما دعا "كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) للوقوف الى جانب الالوية للرد على هذه الجريمة". وبعد وقت قصير من ذلك اعلنت الالوية في بيان صحافي عن "اطلاق ثلاثة صواريخ على عسقلان"، واعلنت ايضا اطلاق صاروخ رابع على "مغتصبة عزاتا شرق غزة". كما اعلنت سرايا القدس في بيان صحافي "قصف بئر السبع بصاروخي غراد، واطلاق ثلاثة صواريخ على عسقلان ردا على العدوان". واعلنت ايضا كتائب شهداء الاقصى وهي الجناح المسلح لحركة فتح في بيان صحافي "قصف كيبوتس رعيم بصاروخي قصى ردا على اغتيال قادة الالوية". وتاتي هاتان الغارتان بعد ساعات من اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى او اضرار. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس "اطلق صاروخان باتجاه منطقة اشكول (عسقلان) دون وقوع جرحى او اضرار". وقبيل وقوع هذه الغارة نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عما قالت انه "مصادر عسكرية رفيعة" قولها ان الجيش "لا ينوي السماح باستمرار اطلاق الصواريخ" من القطاع. وتنفذ حماس هدنة تكتيكية مع اسرائيل ولكن فصائل اخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد اسرائيل. وغالبا ما ترد الدولة العبرية على اطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على قطاع غزة.