نوفي (ميشيجان) (رويترز) - أفلت ميت رومني المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الامريكية من هزيمة مهينة في ولاية ميشيجان التي نشأ فيها واستطاع ان يتغلب بصعوبة على منافسه ريك سانتورم في الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري التي جرت يوم الثلاثاء بالولاية. وحقق رومني أيضا فوزا سهلا في ولاية أريزونا لكن كل الأنظار تركزت على ميشيجان الولاية التي تشكل اختبارا هاما للمرشح الذي يتصدر السباق الجمهوري. وأعلنت شبكات التلفزيون المحلية فوز رومني بعد نحو ساعة ونصف الساعة من إغلاق مراكز الاقتراع. وبعد فرز 91 في المئة من الاصوات حصل رومني على 41 في المئة من الأصوات مقابل 38 في المئة لسانتورم وجاء في المرتبة الثالثة رون بول عضو الكونجرس عن تكساس الذي حصل على 12 في المئة وفي المرتبة الرابعة نيوت جينجريتش رئيس مجلس النواب السابق الذي حصل على سبعة في المئة. وقال رومني لأنصاره المبتهجين "لم نكسب بفارق كبير لكن كسبنا بفارق كاف.. وهذا هو المهم." وحصل رومني بفوزه في ميشيجان وأريزونا على قوة دفع جديدة وهو يخوض سباق "الثلاثاء الكبير" الذي تجري فيه الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري في عشر ولايات يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم. ولو كان رومني تعرض للهزيمة في ميشيجان حيث كان والده حاكما محبوبا للولاية لآثار ذلك المزيد من التساؤلات حول قدرته على كسب أصوات المحافظين والعمال في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري التي تجري في ولاية تلو الأخرى والى ان يواجه في النهاية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية التي تجري في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وساعد رومني حاكم ماساتشوستس السابق أداؤه الجيد خلال مناظرة ورسالته التي تؤكد على الاقتصاد أولا في الفوز على سانتورم الذي تصدر استطلاعات الرأي منذ ان فاز في الانتخابات الأولية في ميزوري ومينيسوتا وكولورادو. وركز سانتورم عضو مجلس الشيوخ السابق عن بنسلفانيا على رفضه الشديد للإجهاض وزواج المثليين وهو يتودد للمحافظين المسيحيين في النصف الغربي من الولاية. وطوال تقلبات السباق الجمهوري أكد مساعدو رومني على ان تركيزهم ينصب على الفوز بأصوات 1144 نائبا مطلوبة في المجمع الانتخابي للفوز بترشيح الحزب. ويقول محللون ان مرشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لن يحسم قبل يونيو حزيران القادم. ويخشى زعماء جمهوريون من ان إطالة أمد المنافسة في سباق الحزب واحتدامها قد يضر بالمرشح الجمهوري في نهاية المطاف. وانخفضت بالفعل نسبة التأييد التي يحصل عليها رومني في استطلاعات الرأي مع احتدام شدة المنافسة.